والعلم بفتح العين واللام: شق في وسط الشفة العليا، يقال منه: علم الرجل يعلم علمًا فهو أعلم، وامرأة علماء، وينشد بيت عنترة:
وحليل غانية تركت مجدلًا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم
يصف رجلًا طعنه فشبه سعة طعنته بسعة شدق بعير أعلم. وكل الجمال علم لأنها مشقوقة المشافر من فوق. فأما من قال: الأعلم هاهنا رجل فمخطئ لأن العلم إنماي كون في الشفة، وشدق الأعلم والصحيح سواء.
ويقال: «أعلمت الرجل»: شققت شفته العليا، وإذا كان الرجل مشقوق الشفة السفلى فهو أفلح.
والعلم: الجبل، ومنه قول الله ﷿: ﴿وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام﴾. شبه السفن بالجبال. والعلم: ما ينصب في الطريق ليهدي به والعلم علم الثوب. وهو رقمه، والعلم: الراية التي إليها مجمع الجند، وقد قرئ: ﴿وإنه لعلم للساعة﴾ بالفتح فيما حكاه الخليل قال: يعني خروج عيسى ﵇ أنه علامة للساعة.
والعليم: البحر. وقال بعضهم: العليم: البئر الكثيرة الماء.
واختلف العلماء في العالمين فقال بعضهم: هم كل ذي روح يعقل نحو الإنس،
1 / 58