Ishtiqaq
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
Genre-genre
والإدغام : أن يدخل حرف في حرف آخر من جنسه فيصيران حرفا واحدا ، وأصل الإدغام أن يدخل واحد في الآخر ، يقال : أدغمته فيه ، إذا أدخلته فيه 0 الأب والأم والابن والابنة والأخ والأخت والعم والخال واليتيم: يقال : هذا أب الشيء وأمه ، أي صاحبه القائم به العالم ، قال مجاهد في قول الله : [هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ] (¬1) قال النساء ، وكل نبي هو أبو أمته ، وقال أبو عبيد : وهذا شبيه بما يروى في قراءة أبي : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم (¬2) وهو أب لهم ] ويقال : هو أبو عمدتها ، أي أول من مسها واقتضها ، والأبوة والأخوة الولاء أيضا ، والأبوة والأخوة تعني أنه صاحب منزل الأضياف ، ويقال : أنا أبو هذا الأمر وأمه ، أي صاحبه والعارف به ، ويقال لأهل الرجل : أم مثواه ، ومثواه منزله الذي يأوي / إليه ، والثواء الإقامة ، وسميت أم مثوى لأنها صاحبة منزله123ب ويكون قصده ورجوعه إليها ، ويقال للجلدة التي تضم الدماغ أم ، فإذا شج الرجل ، وبلغت الشجة تلك الجلدة ، فهو رجل مأموم ، وأمم ، وإنما سميت الأم أما لأن الولد يؤمها ، أي يقصدها ، ويتبعها ، يقال : أم الشيء يؤمه إذا تبعه وقصده ، وابن الشيء صاحبه المهتدي لأسبابه ، وتقول العرب للعالم بالبلد : هو ابن نجدتها ، أي العالم بها ، أي العالم بها ، المقيم فيها ، يعني بالبلدة ، والنجدة التراب ، وكل شيء عرف بشيء ، ونسب إليه فهو ابنه ، ويقال : القلوب بنات الخوف ، ويقال : هو أخو كذا وكذا ، أي صاحبه ، وأخو بني فلان ، أي صاحبه المنسوب إليهم ، يقال : أخو قيس ، وأخو عبس المنسوب إليهم ، وأخو الحرب ، وأخو الجهد ، والعم من العموم ، والخال من الخصوص ؛ لأن عم الرجل ليس محرما لأهله ، والخال محرم لها (¬3) ، والعم سبيله في بيت الرجل سبيل العامة ، والخال سبيله سبيل الخاصة ، واليتيم المنقطع عن أبيه وأمه ، المفارق لهما ، وكل من فارق شيئا فقد يتم منه ، وتنحت المرأة عن زوجها إذا مال عنها ، ويقال يتم من أبيه / وأخيه وأمه ، ومن صاحبه ، فكأنه يكون مقرونا به ، فإذا فارقه فقد يتم 124أ منه ، ومنه درة اليتيمة ، لأنه لا شبه لها ، ولا قرين ، فكأنها منقطعة عن قرين وشبيه 0
الخمر والميسر : أجمع الفقهاء أن ما غلى وقذف بالزبد من عصير العنب من غير أن تمسه النار خمر ، وأنه لا يزال خمرا حتى يصير خلا ، واختلفوا في الحال التي يخرج فيها من منزلة الخمر إلى منزلة الخل ، فقال بعضهم : هو أن يتناهى في الحموضة حتى يفارق النشوة ، وقال آخرون : إذا خللت حتى تنقلب عينها كان مباحا ، والخمر يتخذ من أشياء كثيرة ، قال أبو موسى (¬1) :
Halaman 256