حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ الطَّوِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسٍ الْحَارِثِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَضَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ - رَجُلٌ مِنَ ⦗١٠٢⦘ الْأَنْصَارِ -: اللَّهُمَّ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ أَتَصَدَّقُ بِهِ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَالَ مِنْ عِرْضِي شَيْئًا فَهُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَجَاءَ كُلُّ رَجُلٍ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَيْنَ الْمُتَصَدِّقُ بِعِرْضِهِ الْبَارِحَةَ» قَالَ: فَقَامَ عُلْبَةُ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «قَدْ قَبِلَ اللَّهُ صَدَقَتَكَ»
1 / 101
٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ ⦗١٠٣⦘ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: اللَّهُمَّ، إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي صَدَقَةٌ أَتَصَدَّقُ بِهَا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَصَابَ مِنْ عِرْضِي شَيْئًا فَهُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، فَأُوحِيَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ أَنْ قَدْ غُفِرَ لَهُ
1 / 102
٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي كِلَابٍ، يُقَالُ لَهَا: أُمُّ بَكْرٍ، فَلَمَّا هَاجَرَ أَبُو بَكْرٍ طَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا، هَذَا الشَّاعِرُ الَّذِي قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ، وَرَثَى بِهَا كُفَّارَ أَهْلِ بَدْرٍ:
[البحر الوافر]
وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ ... مِنَ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ
وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ ... مِنَ الْقَيْنَاتِ وَالشِّرْبِ الْكِرَامِ
تُحَيِّي بِالسَّلَامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهَلْ لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلَامِ
1 / 103
حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: إِنِّي لَأَذْكُرُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، حَيْثُ نَعَى النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ
٥ - حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ - قَالَ لِأَصْحَابِهِ: مَا تَقُولُونَ فِي الرَّجُلِ لَا يَحْضُرُهُ أَحْيَانًا ذِهْنُهُ، وَلَا عَقْلُهُ، وَلَا حِفْظُهُ وَأَحْيَانًا يَحْضُرُ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ؟ قَالُوا: مَا نَدْرِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ لِلْقَلْبِ طَخَاءً كَطَخَاءِ الْقَمَرِ، فَإِذَا غَشِيَ ذَلِكَ الْقَلْبَ ذَهَبَ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ وَحِفْظُهُ، فَإِذَا تَجَلَّى عَنْ قَلْبِهِ، أَتَاهُ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ وَحِفْظُهُ
٦ - حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ - سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: إِنَّ أَبَا ⦗١٠٥⦘ أَيُّوبَ أَخَذَ مِنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا أَوْ مِنْ رَأْسِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﵇: «لَا يُصِيبُكَ السُّوءُ يَا أَبَا أَيُّوبَ»
٥ - حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ - قَالَ لِأَصْحَابِهِ: مَا تَقُولُونَ فِي الرَّجُلِ لَا يَحْضُرُهُ أَحْيَانًا ذِهْنُهُ، وَلَا عَقْلُهُ، وَلَا حِفْظُهُ وَأَحْيَانًا يَحْضُرُ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ؟ قَالُوا: مَا نَدْرِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ لِلْقَلْبِ طَخَاءً كَطَخَاءِ الْقَمَرِ، فَإِذَا غَشِيَ ذَلِكَ الْقَلْبَ ذَهَبَ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ وَحِفْظُهُ، فَإِذَا تَجَلَّى عَنْ قَلْبِهِ، أَتَاهُ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ وَحِفْظُهُ
٦ - حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ - سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: إِنَّ أَبَا ⦗١٠٥⦘ أَيُّوبَ أَخَذَ مِنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا أَوْ مِنْ رَأْسِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﵇: «لَا يُصِيبُكَ السُّوءُ يَا أَبَا أَيُّوبَ»
1 / 104
٧ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: قَالَ مَرْوَانُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﵀: هَلُمَّ نُبَايِعُكَ، فَإِنَّكَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَابْنُ سَيِّدِهَا، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِأَهْلِ الْمَشْرِقِ؟ قَالَ: نُقَاتِلُهُمْ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ الْعَرَبَ دَانَتْ لِي سَبْعِينَ عَامًا وَأَنَّهُ قُتِلَ فِي سَبَبِي رَجُلٌ وَاحِدٌ، ⦗١٠٦⦘ فَقَالَ مَرْوَانُ:
[البحر البسيط]
إِنِّي أَرَى فِتْنَةً تَغْلِي مَرَاجِلُهَا ... فَالْمُلْكُ بَعْدَ أَبِي لَيْلَى لِمَنْ غَلَبَا
1 / 105
٨ - وَحَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَذَكَرَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ، حَيْثُ سُرِقَ فَرَسُهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: كَانَ يُصَلِّي فَسُرِقَ فَرَسُهُ، فَقَالَ لَهُ غُلَامُهُ: سُرِقَ وَأَنْتَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ هَذَا عَمَلُ النَّاسِ قَالَ: «كُنْتُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَلَمْ أَكُنْ لِأَصْرِفَ وَجْهِي عَنِ اللَّهِ»
٩ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: عَزَلْنَا سَبْعَةَ ⦗١٠٧⦘ أَرْؤُسٍ وَغَطَّيْنَا رَأْسَ حُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ وَرَأْسَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَجِئْتُ فَكَشَفْتُهَا فَإِذَا حَيَّةٌ فِي رَأْسِ ابْنِ زِيَادٍ تُرَزِّزُ فِيهِ تَأْكُلُهُ
٩ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: عَزَلْنَا سَبْعَةَ ⦗١٠٧⦘ أَرْؤُسٍ وَغَطَّيْنَا رَأْسَ حُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ وَرَأْسَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَجِئْتُ فَكَشَفْتُهَا فَإِذَا حَيَّةٌ فِي رَأْسِ ابْنِ زِيَادٍ تُرَزِّزُ فِيهِ تَأْكُلُهُ
1 / 106
١٠ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَتَّابٍ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ وَجْهًا أَحْسَنَ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ
١١ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فِرَاسٍ، قَالَ: «حَفَرْنَا نَهْرَ الْحِيرَةِ فَاسْتُخْرِجَتْ أَخْشِبَةٌ سَوْدَاءُ مِمَّا أَمَرَ ⦗١٠٨⦘ بِهِ تُبَّعٌ»
١١ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فِرَاسٍ، قَالَ: «حَفَرْنَا نَهْرَ الْحِيرَةِ فَاسْتُخْرِجَتْ أَخْشِبَةٌ سَوْدَاءُ مِمَّا أَمَرَ ⦗١٠٨⦘ بِهِ تُبَّعٌ»
1 / 107
١٢ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: «مَاتَ سَنَةَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ يَعْنِي الْكُوفَةَ - يَعْنِي لَبِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ»
١٣ - وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ سَنَةَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْكُوفَةَ فِي صُلْحِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ»
١٣ - وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ سَنَةَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْكُوفَةَ فِي صُلْحِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ»
1 / 108
١٤ - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنِ اسْتَنْشِدْ، مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الشُّعَرَاءِ مَا قَالُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْأَغْلَبِ الْعِجْلِيِّ، فَقَالَ: أَنْشِدْنِي، فَقَالَ: أَرَجَزًا تُرِيدُ أَمْ قَصِيدًا فَقَدْ سَأَلتَ هَيِّنًا مَوْجُودًا قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ، فَقَالَ: أَنْشِدْنِي ⦗١١٠⦘، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ أَنْشَدْتُكَ مِمَّا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ مِنْ شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: لَا أَنْشِدْنِي مَا قُلْتَ فِي الْإِسْلَامِ. فَانْطَلَقَ إِلَى أَدِيمٍ فَكَتَبَ فِيهِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ: أَبْدَلَنِي اللَّهُ مَكَانَ الشِّعْرِ هَذَا. قَالَ: فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ إِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ حَقَّ الْإِسْلَامِ إِلَّا لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ فَأَنْقِصْ مِنْ عَطَاءِ الْأَغْلَبِ خَمْسَمِائَةٍ وَاجْعَلْهَا فِي عَطَاءِ لَبِيدٍ قَالَ: فَرَكِبَ إِلَيْهِ الْأَغْلَبُ، فَقَالَ: تُنْقِصُ عَطَائِي مِنْ أَنْ أَطَعْتُكَ قَالَ: فَرَدَّ الْخَمْسَمِائَةِ وَأَقَرَّ فِي عَطَاءِ لَبِيدٍ الْخَمْسَمِائَةِ "
1 / 109
١٥ - وَحَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى: لَمْ يَقُلْ لَبِيدُ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا هَذَا الْبَيْتَ:
[البحر البسيط]
الْحَمْدُ لِلَّهِ إِذْ لَمْ يَأْتِنِي أَجَلِي ... حَتَّى لَبِسْتُ مِنَ الْإِسْلَامِ سِرْبَالَا
١٦ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ خَاقَانُ بْنُ الْأَهْتَمِ فِي حَلْقَةِ الْبَتِّيِّ: «إِذَا نَصَحْتَ الرَّجُلَ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْكَ فَتَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ بِغِشِّهِ»
١٦ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ خَاقَانُ بْنُ الْأَهْتَمِ فِي حَلْقَةِ الْبَتِّيِّ: «إِذَا نَصَحْتَ الرَّجُلَ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْكَ فَتَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ بِغِشِّهِ»
1 / 110
١٧ - أَنْشَدَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ لِمَعْبَدِ بْنِ طَوْقٍ الْعَنْبَرِيِّ:
تَلْقَى الْفَتَى حَذِرَ الْمَنِيَّةِ هارِبًا ... مِنْهَا وَقَدْ حَدَقَتْ بِهِ لَوْ يَشْعُرُ
نَصَبَتْ حَبَائِلَهَا لَهُ مِنْ حَوْلِهِ ... فَإِذَا أَتَاهُ يَوْمُهُ لَا يُنْظَرُ
إِذَا امْرُؤٌ أَمْسَى أَبُوهُ وَأُمُّهُ ... تَحتَ التُّرَابِ لَوَ انَّهُ يَتَفَكَّرُ
تُعْطَى صَحَيفَتَكَ الَّتِي أَملَيْتَهَا ... فَتَرَى الَّذِي فِيهَا إِذَا مَا تُنْشَرُ
حَسَنَاتُهَا مَحْسُوبَةٌ قَدْ أُحْصِيَتْ ... وَالسَّيْئَاتُ فَأَيُّ ذَلِكَ أَكْثَرُ
١٨ - أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْرَابِيُّ فِي فَقْدِ أَخٍ لَهُ: لَئِنْ كَانَتِ الْأَحْدَاثُ أَطْوَلْنَ عَوْلَتِي ... لِفَقْدِكَ أَوْ أَسْكَنَّ قَلْبِي التَّخَشُّعَا لَقَدْ أَمِنَتْ نَفْسِي الْحَوَادِثَ كُلَّهَا ... فَأَصْبَحْتُ مِنْهَا آمِنًا أَنْ أَفْزَعَا
١٩ - وَأَنْشَدَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ. إِنِّي وَإِنْ قُلتُ لَا أَسْلَاهُ مِنْ جَزَعٍ ... إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنِّي بَعْدَهُ سَالِي ⦗١١٢⦘ كَرُّ الْجَدِيدَيْنِ لَا يَأْتِي عَلَى أَحَدٍ ... إِلَّا تَبَدَّلَ أَبْدَالًا بِأَبْدَالِ
١٨ - أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْرَابِيُّ فِي فَقْدِ أَخٍ لَهُ: لَئِنْ كَانَتِ الْأَحْدَاثُ أَطْوَلْنَ عَوْلَتِي ... لِفَقْدِكَ أَوْ أَسْكَنَّ قَلْبِي التَّخَشُّعَا لَقَدْ أَمِنَتْ نَفْسِي الْحَوَادِثَ كُلَّهَا ... فَأَصْبَحْتُ مِنْهَا آمِنًا أَنْ أَفْزَعَا
١٩ - وَأَنْشَدَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ. إِنِّي وَإِنْ قُلتُ لَا أَسْلَاهُ مِنْ جَزَعٍ ... إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنِّي بَعْدَهُ سَالِي ⦗١١٢⦘ كَرُّ الْجَدِيدَيْنِ لَا يَأْتِي عَلَى أَحَدٍ ... إِلَّا تَبَدَّلَ أَبْدَالًا بِأَبْدَالِ
1 / 111
٢٠ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَزَّارُ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
[البحر الطويل]
فَمَا لَكَ يَوْمَ الْحَشْرِ شَيْءٌ سِوَى الَّذِي ... تَزَوَّدْتَهُ يَوْمَ الْحَيَاةِ إِلَى الْحَشْرِ
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدًا ... نَدِمْتَ عَلَى التَّضْيِيعِ فِي زَمَنِ الْبَذْرِ
٢١ - حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَاضِي صَنْعَاءَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مَلِكُ الزِّنْجِ وَكَانَ فِي آخِرِ كِتَابِهِ: [البحر البسيط] لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي نُفوسِهِمُ ... مَا فِي ضَمِيرِي لَهُمْ مِنْ ذَاكَ يَكْفِينِي
٢٢ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ أُنَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِيهِمُ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا صَارُوا بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ حَسَرُوا عَمَائِمَهُمْ عَنْ رُءُوسِهِمْ ⦗١١٣⦘، قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ النُّعْمَانُ يَضْرِبُ صَلْعَتَهُ بِرَاحَتِهِ وَيَقُولُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ تَرَى بِهَا مِنْ لُؤْمٍ؟ قَالَ: وَمَا ذَلِكَ؟ قَالَ: هَذَا النَّصْرَانِيُّ الذِّمِّي قَالَ: ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بِالسَّمَاحَةِ وَالنَّدَى ... وَاللُّؤْمُ تَحْتَ عَمَائِمِ الْأَنْصَارِ قَالَ: لَكُمْ لِسَانُهُ، يَعْنِي الْأَخْطَلَ
٢١ - حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَاضِي صَنْعَاءَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مَلِكُ الزِّنْجِ وَكَانَ فِي آخِرِ كِتَابِهِ: [البحر البسيط] لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي نُفوسِهِمُ ... مَا فِي ضَمِيرِي لَهُمْ مِنْ ذَاكَ يَكْفِينِي
٢٢ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ أُنَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِيهِمُ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا صَارُوا بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ حَسَرُوا عَمَائِمَهُمْ عَنْ رُءُوسِهِمْ ⦗١١٣⦘، قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ النُّعْمَانُ يَضْرِبُ صَلْعَتَهُ بِرَاحَتِهِ وَيَقُولُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ تَرَى بِهَا مِنْ لُؤْمٍ؟ قَالَ: وَمَا ذَلِكَ؟ قَالَ: هَذَا النَّصْرَانِيُّ الذِّمِّي قَالَ: ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بِالسَّمَاحَةِ وَالنَّدَى ... وَاللُّؤْمُ تَحْتَ عَمَائِمِ الْأَنْصَارِ قَالَ: لَكُمْ لِسَانُهُ، يَعْنِي الْأَخْطَلَ
1 / 112
٢٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الطُّفَاوِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: اخْتَصَمَ وَلَدُ آدَمَ، فَقَالْ بَعْضُهُمْ: أَيُّ خَلْقٍ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ بَعْضُهُمْ: آدَمُ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَهُ الْمَلَائِكَةَ. قَالَ آخَرُونَ: الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ، فَقَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَبُونَا، فَانْتَهَوْا إِلَى آدَمَ فَذَكَرُوا لَهُ مَا قَالُوا، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ إِنَّ أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَا بَدَأَ أَنْ نَفَخَ فِيَّ الرُّوحَ، فَمَا بَلَغَ قَدَمَيَّ حَتَّى اسْتَوَيْتُ جَالِسًا فَبَرَقَ لِي الْعَرْشُ فَنَظَرْتُ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَذَاكَ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ "
٢٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنِي ⦗١١٤⦘ رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، مِنْ عُبَّادِ النَّاسِ، مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْمَازِنِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا أَصَابَ آدَمُ الذَّنْبَ نُودِيَ أَنِ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي، فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَ شَجَرِ الْجَنَّةِ، فَبَدَتْ عَوْرَتُهُ، فَجَعَلَ يُنَادِي: الْعَفْوَ الْعَفْوَ، فَإِذَا شَجَرَةٌ قَدْ أَخَذَتْ بِرَأْسِهِ، فَظَنَّ أَنَّهَا قَدْ أُمِرَتْ بِهِ فَنَادَى بِحَقِّ مُحَمَّدٍ إِلَّا عَفَوْتَ عَنِّي، فَخُلِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ: أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: لَمَّا نَفَخْتَ فِيَّ يَا رَبِّ الرُّوحَ رَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى الْعَرْشِ، فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تَخْلُقْ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْكَ مِنْهُ
٢٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنِي ⦗١١٤⦘ رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، مِنْ عُبَّادِ النَّاسِ، مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْمَازِنِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا أَصَابَ آدَمُ الذَّنْبَ نُودِيَ أَنِ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي، فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَ شَجَرِ الْجَنَّةِ، فَبَدَتْ عَوْرَتُهُ، فَجَعَلَ يُنَادِي: الْعَفْوَ الْعَفْوَ، فَإِذَا شَجَرَةٌ قَدْ أَخَذَتْ بِرَأْسِهِ، فَظَنَّ أَنَّهَا قَدْ أُمِرَتْ بِهِ فَنَادَى بِحَقِّ مُحَمَّدٍ إِلَّا عَفَوْتَ عَنِّي، فَخُلِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ: أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: لَمَّا نَفَخْتَ فِيَّ يَا رَبِّ الرُّوحَ رَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى الْعَرْشِ، فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تَخْلُقْ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْكَ مِنْهُ
1 / 113
٢٥ - أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِزِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: خَرَجَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ حَاجًّا بِامْرَأَتِهِ ⦗١١٥⦘ وَكَانَتْ جَمِيلَةً، فَبَيْنَمَا هِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ عَرَضَ لَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ فَغَازَلَهَا فَأَتَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ فَأَعْلَمَتْهُ، فَأَتَاهُ أَبُو الْأَسْوَدِ فَكَلَّمَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا فَعَلْتُ، فَلَمَّا عَادَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ عَادَ فَكَلَّمَهَا، فَأَخْبَرَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ، فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ قَوْمِهِ، فَقَالَ:
أَنْتَ الْفَتَى كُلَّ الْفَتَى ... لَوْلَا خَلَائِقُ أَرْبَعُ
فَسَكَتَ عُمَرُ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ لِامْرَأَتِهِ: إِنَّهُ لَيْسَ بِعَائِدٍ، فَلَمَّا خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ كَلَّمَهَا أَيْضًا، فَأَخْبَرَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ، فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:
وَإِنِّي لَيُثْنِينِي عَنِ الْجَهْلِ وَالْخَنَى ... وَعَنْ شَتْمِ أَقْوَامٍ خَلَائِقُ أَرْبَعُ
حَيَاءٌ وَإِسْلَامٌ وَتُقْيَا وَإِنَّنِي ... كَرِيمٌ وَمِثْلِي قَدْ يَضُرُّ وَيَنفَعُ
فَشَتَّانَ مَا بَيْنِي وَبَينَكَ إِنَّنِي ... عَلَى كُلِّ حَالٍ أَسْتَقِيمُ وَتَطْلُعُ،
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «لَا وَاللَّهُ يَا عَمِّ لَا أَعْرِضُ لِهَذَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ أَبَدًا بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ فَفَعَلَ»
1 / 114
وَأَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ الْحُبَابِ، قَالَ كُنَّا مَعَ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
1 / 115
الْمَلِكِ فِي غَزْوَةِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ فَدَعَا إِلَى الْمُبَارَزَةِ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَاقْتَتَلْنَا، فَسَقَطَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عَنْ فَرَسِهِ، فَأَخَذْتُهُ أَسِيرًا، فَأَتَيْتُ بِهِ مَسْلَمَةَ فَسَاءَلَهُ هُنَاكَ. وَكَانَ رَجُلًا جَسِيمًا جَمِيلًا فَأَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِحَرَّانَ فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّيَنِي الْوِفَادَةَ بِهِ إِلَيْهِ. قَالَ: إِنَّكَ لَأَحَقُّ النَّاسِ بِذَلِكَ، فَبُعِثَ مَعِي فَكَلَّمْنَاهُ وَسَاءَلْنَاهُ، فَجَعَلَ لَا يُكَلِّمُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى مَوْضِعٍ، فَقَالَ: مَا يُقَالُ لِهَذَا الْمَوْضِعِ؟ قَالَ: فَإِذَا فَصِيحُ اللِّسَانِ، قُلْنَا: هَذَا الْجُرَيْشُ، وَتَلُّ مَحْرَى، فَقَالَ:
[البحر الوافر]
ثَوَى بَيْنَ الْجُرَيْشِ وَتلِّ مَحْرَى ... فَوَارِسُ مِنْ نُمَارَةٍ غَيْرِ مِيلِ
فَلَا جَزِعِينَ إِنْ ضَرَّاءُ نابَتْ ... وَلَا فَرِحِينَ بِالْخَيْرِ الْقَلِيلِ
قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَكَلَّمْنَاهُ، وَقُلْنَا: مَنْ أَنْتَ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا شَيْئًا، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الرُّهَا قَالَ: دَعُونِي فَلْأُصَلِّي فِي بَيْعَتِهَا
1 / 116
، قُلْنَا: دُونَكَ، قَالَ: فَصَلَّى وَكُلُّ ذَلِكَ لَا يُكَلِّمُنَا فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى حَرَّانَ قَالَ: أَيُّ مَدِينَةٍ هَذِهِ؟ قُلْنَا: هَذِهِ مَدِينَةُ حَرَّانَ، قَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ مَدِينَةٍ بُنِيَتْ بَعْدَ بَابِلَ، ثُمَّ سَكَتَ، فَأَقْبَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: كَلِّمْنَا مَا حَالُكَ؟ فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنَا. فَلَمَّا دَخَلْنَا حَرَّانَ قَالَ: دَعُونِي حَتَّى أَسْتَحِمَّ فِي حَمَّامِهَا وَأُصَلِّي فَتَرَكْنَاهُ، ثُمَّ خَرَجَ كَأَنَّهُ بِرْطِيلُ فِضَّةٍ بَيَاضًا وَعِظَمًا، قَالَ: فَأَدْخَلْتُهُ إِلَى هِشَامٍ وَأَخْبَرْتُهُ كَيْفَ كَانَ أَمْرُهُ؟ وَمَا جَعَلَ يَسْأَلُنَا عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنْ إِيَادٍ أَحَدِ بَنِي حُذَافَةَ، فَقَالَ: وَيْحَكَ أَرَاكَ رَجُلًا عَرَبِيًّا، لَكَ جَمَالٌ وَفَصَاحَةٌ، فَأَسْلِمْ نَحْقِنْ دَمَكَ وَنُحْسِنْ عَطَاءَكَ، قَالَ: إِنَّ لِي بِالرُّومِ أَوْلَادًا، قَالَ: وَنَفُكُّ وَلَدَكَ، قَالَ: وَمَا كُنْتُ لِأَرْجِعَ عَنْ دِينِي، فَأَقْبَلَ بِهِ هِشَامٌ وَأَدْبَرَ فَأَبَى، فَقَالَ: دُونَكَ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ
٢٧ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ قَاضِي الْمَدِينَةِ، وَكَانَ مِنْ أَعْقَلِ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْقُرَشِيِّينَ: ⦗١١٨⦘ يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مَنْزِلِي ... تَرَكْتُ فِي الْخَانِ عَلَى نَفْسِي يَغْدُو عَلَيَّ الْخَبْزُ مِنْ خَابِزٍ ... لَا يَقْبَلُ الرَّهْنَ وَلَا يَنْسَى آكُلُ مِنْ كِيسِي وَمِنْ كِسْرَتِي ... حَتَّى لَقَدْ أَوْجَعَنِي ضِرْسي، فَقَالَ لِي: أَكْتُبُهَا، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّمَا يَرْوِي هَذِهِ الْأَحْدَاثُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، الْأَشْرَافُ يُعْجِبُهُمُ الْمَلَاحَةُ "
٢٧ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ قَاضِي الْمَدِينَةِ، وَكَانَ مِنْ أَعْقَلِ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْقُرَشِيِّينَ: ⦗١١٨⦘ يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مَنْزِلِي ... تَرَكْتُ فِي الْخَانِ عَلَى نَفْسِي يَغْدُو عَلَيَّ الْخَبْزُ مِنْ خَابِزٍ ... لَا يَقْبَلُ الرَّهْنَ وَلَا يَنْسَى آكُلُ مِنْ كِيسِي وَمِنْ كِسْرَتِي ... حَتَّى لَقَدْ أَوْجَعَنِي ضِرْسي، فَقَالَ لِي: أَكْتُبُهَا، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّمَا يَرْوِي هَذِهِ الْأَحْدَاثُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، الْأَشْرَافُ يُعْجِبُهُمُ الْمَلَاحَةُ "
1 / 117
وَحَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: لَا يَفْهَمُ الْمُلَحَ إِلَّا عُقَلَاءُ الرِّجَالِ "
٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: جَعَلَ عُثْمَانُ يُثْنِي عَلَى الْمِقْدَادِ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: [البحر البسيط] ⦗١١٩⦘ لَا أَلْفَيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِي مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي
٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: جَعَلَ عُثْمَانُ يُثْنِي عَلَى الْمِقْدَادِ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: [البحر البسيط] ⦗١١٩⦘ لَا أَلْفَيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِي مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي
1 / 118
٣٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْمَرَ مِنْ حَمْدَانَ يَسْأَلُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ: مَنْ أُمُّكَ؟ مَنْ أُمُّكَ؟ قَالَ: فَاسْتَحْيَا الرَّجُلُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَقَالَ سَعِيدٌ: «هَاتِ حَاجَتَكَ هَاتِ حَاجَتَكَ»
٣١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وَأَلْهَمَهُ رُشْدَهُ»
٣٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ⦗١٢٠⦘ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَا مِنْ صَبَاحٍ وَلَا مَسَاءٍ إِلَّا وَمُنَادِيَانِ يُنَادِيَانِ: وَيْلٌ لِلرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَوَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ "
٣١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وَأَلْهَمَهُ رُشْدَهُ»
٣٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ⦗١٢٠⦘ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَا مِنْ صَبَاحٍ وَلَا مَسَاءٍ إِلَّا وَمُنَادِيَانِ يُنَادِيَانِ: وَيْلٌ لِلرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَوَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ "
1 / 119
٣٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ «لَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»
٣٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ هَاشِمَ بْنَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: الْحُسَيْنُ مَوْلًى لِمَرْأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا: قُطْبَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيدَةَ . .
٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ ⦗١٢١⦘ عَامِرٍ، قَالَ: الْقُضَاةُ أَرْبَعَةٌ: عُمَرُ وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَالدُّهَاةُ أَرْبَعَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَزِيَادٌ "
٣٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ هَاشِمَ بْنَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: الْحُسَيْنُ مَوْلًى لِمَرْأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا: قُطْبَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيدَةَ . .
٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ ⦗١٢١⦘ عَامِرٍ، قَالَ: الْقُضَاةُ أَرْبَعَةٌ: عُمَرُ وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَالدُّهَاةُ أَرْبَعَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَزِيَادٌ "
1 / 120