اتصل بهم من البراءة من صنيع خالد بهم فاجتمع براءة رسول الله(ص)مما جناه خالد واستعطاف أمير المؤمنين(ع)القوم بما صنعه بهم فتم بذلك الصلاح وانقطعت به مواد الفساد ولم يتول ذلك أحد غير أمير المؤمنين(ع)ولا قام به من الجماعة سواه ولا رضي رسول الله(ص)لتكليفه أحدا ممن عداه.
وهذه منقبة يزيد شرفها على كل فضل يدعى لغير أمير المؤمنين(ع)حقا كان ذلك أم باطلا وهي خاصة لأمير المؤمنين(ع)لم يشركه فيها أحد منهم ولا حصل لغيره عدل لها من الأعمال
[انتزاعه(ع)الكتاب الذي أرسله حاطب بن أبي بلتعة من المرأة]
(فصل)
ومن ذلك أن النبي(ص)لما أراد فتح مكة سأل الله جل اسمه أن يعمي أخباره على قريش ليدخلها بغتة وكان(ع)قد بنى الأمر في مسيره إليها على الاستسرار بذلك فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بعزيمة رسول الله(ص)على فتحها وأعطى الكتاب امرأة سوداء كانت وردت المدينة تستميح بها
Halaman 56