مسألة:
قال مالك: ولا يعتنق شيئًا من أساطينه. وقد دخله رسول الله ﷺ ولم أسمع أنه اعتنق من أساطينه شيئًا (١).
مسألة:
قال أبو عبد الله بن الحاج: وأجمع العلماء على أن من حج واعتمر ولم يدخل الكعبة، أنَّ نسكه تام ولا شيء عليه.
تنبيه:
من أراد دخول البيت فتعذَّر عليه فليدخل الحِجْر، فإِنه لا فرق بينهما، لأنه بعضُ البيت وإِنما أُخرج منه.
قالت عائشة ﵂ كنت أحبُّ أن أدخل البيت، فأصلي فيه، فأخذ النبي ﷺ بيدي وأدخلني الحِجْر وقال: "صلِّي في الحِجر، إِن أردتِ دخولَ البيتِ، فإِنّهُ قطعةٌ منه، وإِن قومكِ اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت"، خرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣).
(١) كذا في (النوادر والزيادات: ١/ ١٧٤).
(٢) أبو داود عن علقمة عن أمه عن عائشة ﵂ باختلاف يسير. (السنن: ٢/ ٥٢٥ رقم ٢٠٢٨، كتاب المناسك، باب الصلاة في الحجر).
(٣) الترمذي عن علقمة عن أمه عن أبيه عن عائشة ﵂ باختلاف يسير (السنن: ٣/ ٥٢٥ رقم ٨٧٦، كتاب الحج، باب ما جاء في الصلاة في الحجر).