تقديم
فضيلة الشيخ / أبي الحسن السليماني - حفظه الله -
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد. . .
فقد راجعت الكتاب القيم لأخينا أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري - حفظه الله - والذي أسماه بـ " إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني " وذلك ضمن سلسلة: " تقريب رواة السنة بين يدي الأمة ".
وهذا الكتاب العظيم يُعد ثروة علمية هائلة، ولا يعرف قدره إلا من كان يدرك مادة الكتاب، وطبيعته.
فمادة الكتاب ترجمة لشيوخ الإمام الطبراني ﵀ وهم في طبقة نازلة إذا ما قورنوا بمن هم أعلى منهم من الرواة، ومعلوم أن الراوي كلما نزلت طبقته، عسر البحث عنه، لقلة من ترجم له، أو لكون ذلك في كتب بعيدة إلى حد ما، ولذا فقد حكم غير المؤلف - حفظه الله - على عدد من الرواة بأنهم لم يوقف لهم على ترجمة، أو لم يعرف، وإن كان المؤلف - جزاه الله خيرا - قد وقف على أكثر هؤلاء، وذلك بتوفيق الله ﷿ له، ثم بما عُرف به من حدة ذكاء، وطول نفس في البحث، وسعة اطلاع، وطول باع في هذا الشأن - ولا أزكيه على الله تعالى - وقد حرص المؤلف - زاده الله توفيقا - على استيعاب جميع شيوخ الطبراني الذين ذكروا من كتبه المطبوعة، بل الذين ذكروا في غير كتبه أيضا، وهذا يحتاج إلى طول نفس، وصبر عظيم في البحث.
ومن المعلوم أن هذا الجهد المبذول في هذا الكتاب يقرب بين يدي طلبة العلم ثروة علمية هائلة، طالما أرقتهم في البحث، وأخذت عليهم وقتا ليس بقليل.
ولقد عرضت على المؤلف - أكرمه الله - أن يضم إلى شيوخ الطبراني شيوخ شيوخه؛ ليسد الثغرة كلها، ولا يبقى إلا من هو مترجم في الكتب العالية
1 / 7