294

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يلقى على أهل النار البكاء فيبكون حتى تنفد الدموع، ثم يبكون الدم حتى انه ليصير في وجوههم أخدود لو أرسلت فيه السفن لجرت)(1).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن منهم من تأخذه النار إلى كفيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومن تأخذه إلى ترقوته)(2).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: {وسقوا ماء حميما فقطع أمعاء هم}(3) قال: الماء يقرب إليهم، فإذا أدني منه شوى وجهه، فإذا شربه قطع أمعاء ه).(4)

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: {تلفح وجوههم النار}(5) قال: تلفحهم النار لفحة تسيل لحومهم على أعقابهم).(6)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم(إن جهنم إذا سيق إليها أهلها لفحتهم لفحة لم تدع لحما على عظم إلا ألقته على العرقوب)(7).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: {يصب من فوق رؤوسهم الحميم}(8) قال: (ينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى الجوف، ويستلب ما في جوفه، ثم تمر من قدميه وهو الصهر ثم يعاد على ما كان).(9)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: {تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون}(10) قال: تشويه، فتتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلي حتى تبلغ سرته)(11)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: {ولهم مقامع من حديد}(12) قال: (لو وضع مقمع من حديد في الأرض، ثم اجتمع عليه الثقلان ما أقلوه من الأرض)(13).

والآثار في هذا الباب كثيرة.

وعن الرقاشي قال: "ذكر النار شديد فكيف النظر إليها. والنظر إليها شديد فكيف الوقوع فيها. والوقوع فيها شديد فكيف الخلود فيها".

ويقال: سبعة لا يمكن وصفها: عظمة الله سبحانه، وبلاء الدنيا، ونكاية إبليس، وسكرات الموت ، وأهوال القيامة، ونعيم الجنة، وشدائد النار.

Halaman 301