273

وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في صفة القيامة (ونصب الموازين دون العمود، كما بين المشرق إلى المغرب، كفة الميزان كأطباق الدنيا كلها، وشطر الميزان نور وشطره ظلمة، وهو معلق ببعض قوائم العرش)(1) والآثار فيه كثيرة.

الحالة الثالثة عشرة (ظهور العلامات في الوجوه)

قال تعالى:{ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}(2) وقال تعالى: {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة}(3) وغير ذلك من آي القرآن الكريم.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}(4) قال: (يدعى فيعطى كتابه بيمينه، ويزاد في جسمه، ويتوج بتاج من لؤلؤ يتلألأ، وينطلق إلى أصحابه فيقولون: اللهم آتنا كهذا. فيقول: أبشروا، فإن لكل واحد منكم مثل هذا. وأما الكافر فيسود وجهه ويلبس تاجا من نار، فيقول أصحابه: نعوذ بالله منه، ويأتيهم فيقول: لكل رجل منكم مثل هذا)(5) فافهم واعمل.

الحالة الرابعة عشرة (الانتصاف والمقاصة)

وبيانه: أنه قد مكن العباد بعضهم من بعض، فلو لم ينتصف لبعضهم من بعض لكانت التخلية قبيحة، وقد قال تعالى:{ وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}(6) وقال: {إن يوم الفصل كان ميقاتا}(7) وقال:{ وأشرقت الأرض بنور ربها}(8) معناه: بعدله.

Halaman 280