منهم من يحشر على وجهه.كما قال تعالى: {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم}(1) وقال: {الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا}(2) قال رجل: يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال: إن الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة)(3).
ومنهم من يحشر على رجليه وركبانا.قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنكم محشورون يوم القيامة رجالا وركبانا، وعلى وجوهكم تأتون، وعلى أفواهكم الفدام، فيكون أول ما تعرب عن أحدكم فخذه الشمال)(4).
ومنهم من يمشى في النور، ومنهم من يمشى في الظلمة.قال تعالى: {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم}(5) إلى قوله: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم}(6) قيل: يمشى الكافر في الظلمة، ويمشى المؤمن في نوره ، ومعه المنافق، ثم يحال بينهما، فيتحير المنافق فيقول للمؤمن: انتظرني أمش معك في نورك. فيقال له: لو كنت تعمل عمله).
وروى أن عائشة قالت: يا رسول الله كيف يحشر الناس ؟ قال: (حفاة عراة فغطت وجهها بدرعها وقالت: واسوأتاه من يوم القيامة. قال: إنه لا ينظر والد إلى ولده، ولا ولد إلى والده {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}(7).
الحالة السادسة: العرض في الموقف
اعلم أنه لابد يوم القيامة من عرض الخلائق في موقف واحد، تنزل الملائكة من السموات، ويجتمع الأنس والجن والوحوش والسباع وجميع الحيوانات، إلا من قدم عوضه من غير المكلفين فيجوز حضوره، ويجوز أن لا يحضر والله أعلم بذلك.
Halaman 269