هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:
«لا تقوم الساعة حتى يُغلبَ أهلُ المدّ (١) على مُدِّهم (٢)، وأَهلُ القفيزِ على قفيزهم، وأهلُ الإردَبّ على إردبِّهم، وأهلُ الدينارِ على دينارهم، وأهل الدّرهم على درهمهم، ويرجع الناس إلى بلادهم» .
وقال على إثره كما تقدم عنه، ونصّ كلامه:
«ولا أعلم يرويه عن سهيل غيرُ عياشٍ وزهيرِ بن معاوية، وحدث به عن عياش: ابنُ لهيعة، ورواه -أيضًا- زهير بن معاوية عن سهيلِ بن أبي صالح كذلك» .
قلت: نعم؛ المعنى مؤتلف، والألفاظ مختلفة، وسبق لفظ زهير.
أما بالنسبة إلى رواية ابن لهيعة؛ فقد رواها غير ابن بكير! أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (١/٢١٧-٢١٨ رقم ٢٧٥) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢/٢١١-٢١٢) -: أنا أبو الأسود، أنا ابن لهيعة، به.
وأخرجه الطبرانيُّ في «المعجم الأوسط» (٨/٣٨٣ رقم ٨٩٤٤ - ... ط. الحرمين، أو ٩/٤٣٦-٤٣٧ رقم ٨٩٣٩ - ط. الطحان): حدثنا مقدام، ثنا أبو الأسود، به. وقال: «لم يرو هذا الحديث عن عياش بن عباس إلا ابنُ لهيعةَ، تفرد به أبو الأسود» .
وأبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار المصري، مشهور بكنيته، وهو ثقة، ولم ينفرد به، وإنما تابعه عليه -كما رأيت- يحيى بن عبد الله بن بكير.
ووجدته في «الخلافيات» (٢/ق١٣١/ب) من طريق الحسين بن بكر:
= عن ابن عياش» !
(١) كذا في طبعة دار الكتب العلمية، وهو الصواب. وفي طبعة دار الفكر: «المدي» !
(٢) كذا في طبعة دار الكتب العلمية، وهو الصواب. وفي طبعة دار الفكر: «مديهم» !