58

Iqtisad dalam Ictiqad

الاقتصاد في الاعتقاد

Penyiasat

أحمد بن عطية بن علي الغامدي

Penerbit

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٤هـ/١٩٩٣م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

ﷺ والمفاضلة بين الخلفاء وسائر الصحابة، والشهادة لمن شهد له الرسول ﷺ بالجنة، وعن فضل الإتباع وخطر الإبتداع. وقد حاول أن يكون كتابه هذا شاملًا لجميع مسائل العقيدة، مظهرًا في حديثه أصالة مذهب السلف، وأنه مذهب مقتصد حيث أحب أن يحمل كتابه هذا اسم «الاقتصاد في الاعتقاد» لأن مذهب السلف كان وسطًا بين طرفي الإفراط والتفريط، وهذا هو معنى الاقتصاد كما ذكر الإمام ابن القيم ﵀ حين قال: " والفرق بين الاقتصاد والتقصير: أن الاقتصاد هو التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط، وله طرفان هما ضدان له: تقصير، ومجاوزة، فالمقتصد قد أخذ بالوسط وعدل بين الطرفين ... والدين كله بين هذين الطرفين بل الإسلام قصد بين الملل، والسنة قصد بين البدع، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه.. وما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: فإما إلى غلو ومجاوزة، وإما إلى تفريط وتقصير، وهما آفتان لا يخلص منهما في الاعتقاد والقصد والعمل إلا من مشى خلف رسول الله ﷺ، وترك أقوال الناس وآراءهم لما جاء به، لا من ترك ما جاء به لأقوالهم وآرائهم، وهذان المرضان الخطران قد استوليا على أكثر بني آدم، ولهذا حذر السلف منهما أشد التحذير، وخوفوا

1 / 62