Requirement of the Straight Path
اقتضاء الصراط المستقيم
Editor
ناصر عبد الكريم العقل
Penerbit
دار عالم الكتب
Edisi
السابعة
Tahun Penerbitan
1419 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Akidah dan Kepercayaan
كما (١) كان النبي ﵊ يكره مشابهة أهل الكتابين في هذه الآصار والأغلال، وزجر أصحابه عن التبتل (٢) وقال: «لا رهبانية (٣) في الإسلام» (٤) وأمر بالسحور (٥) ونهى عن المواصلة (٦) (٧) وقال فيما
(١) في (أط) والمطبوعة: وكذلك، وفي (ب): ولذلك.
(٢) التبتل: الانقطاع عن الدنيا لعبادة الله تعالى. انظر: مختار الصحاح (ص٤٠)، مادة (ب ت ل) .
(٣) الرهبانية، والترهب: التعبد، والانقطاع عن الناس للعبادة، والتشديد على النفس في ذلك، كما يفعل الرهبان: وهم النصارى الذين يتعبدون في الصوامع ويعتزلون بها عن الناس، ويتركون ملاذ الدنيا، ومخالطة الناس، ويشددون على أنفسهم في العبادة كالصوم، ويتركون الدعوة والجهاد. انظر: القاموس المحيط، فصل الراء، باب الباء (١ / ٧٩) .
(٤) ورد الحديث بهذا اللفظ في شرح السنة للبغوي (٢ / ٣٧١)، قال بعد أن ذكر حديث: " إن سياحة أمتي الجهاد. . ". إلخ، قال: ويروى: " لا رهبانية في الإسلام "، ولم يذكر سنده، لكن له شواهد في مسند أحمد (٦ / ٢٢٦)، وهو قوله ﵌ لعثمان بن مظعون: " يا عثمان، إن الرهبانية لم تكتب علينا. . " الحديث.
ورجاله ثقات، وفي سنن الدارمي وفيه: " إني لم أومر بالرهبانية " انظر سنن الدارمي (٢ / ١٣٣)، وأشار السيوطي إلى حديث جاء فيه: " ولا ترهب في الإسلام " لعبد الرزاق في الجامع عن طاوس مرسلا، وقال: ضعيف (٢ / ٧٤٦)، ح (٩٨٨٠) وانظر: التعليق على هامش شرح السنة للبغوي (٢ / ٣٧١)، وذكره العجلوني في كشف الخفا لكنه لم يذكر عنه شيئا إلا قول ابن حجر: " لم أره بهذا اللفظ ". انظر: كشف الخفا (٢ / ٥٢٨)، رقم (٣١٥٤) .
(٥) فقال ﵌: " تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه، في البخاري، كتاب الصوم، باب بركة السحور من غير إيجاب، انظر: فتح الباري، حديث رقم (١٩٢٣)، (٤ / ١٣٩) وفي مسلم، كتاب الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه، حديث رقم (١٠٥٩)، (٢ / ٧٧٠) .
(٦) أي مواصلة الصيام ليومين فأكثر بلياليهما.
(٧) روى ابن عمر أن النبي ﵌: " نهى عن الوصال. . " الحديث في صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب النهي عن الوصال في الصوم، حديث رقم (١١٠٢)، (٢ / ٧٧٤) . وفي صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب الوصال، حديث رقم (١٩٦٢)، من فتح الباري (٤ / ٢٠٣)، وللحديث طرق وشواهد كثيرة في السنن والمسانيد والصحاح وسائر كتب السنة.
1 / 180