قوله: (حين خوى نجم الخير): أي سقط. وكانت العرب تنسب الأنواء إلى منازل القمر الثماني والعشرين.
ومعنى النوء: سقوط نجم منها في المغرب مع الفجر وطلوع نجم آخر يقابله من ساعته في المشرق. وسمى نوءًا إذا سقط الغارب، ناء الطالع ينوء نوءا، وكل ناهض بثقل فقد ناء.
وبعضهم يجعل النوء سقوط. النجم كأنه من الأضداد. وكانوا إذا سقط منها نجم وطلع آخر فحدث عند ذلك مطر أو ريح أو برد أو حر نسبوه إلى الساقط. على أن يسقط الذي بعده. وإذا سقط ولم يكن عند سقوطه مطر ولا ريح ولا برد ولا حر: قالوا: خوى نجم كذا، وأخوى. فضربه بان قتيبة مثلًا لذهاب الخير، كما ضرب كساد السوق مثلًا لزهادة الناس في البر، وإعراضهم عنه.
والأشهر في السوق: التأنيث. وقد حكى فيها التذكير. أنشدنا الفراء:
1 / 43