94

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Penerbit

مكتبة العبيكان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠١ م

Genre-genre

بالليل، وربما جاء "ظل" في الليل في أشعارهم، قال عنترة: ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنار به كريم المأكل ومن روى: "يضل" بالضاد، فيقال: ضللت يا رجل، وضللت بفتح اللام الأولى وكسرها، والفتح أفصح، تَضِلُّ وَتَضَلُّ - بكسر الضاد وفتحها، والفتح أفصح- ضلالًا؛ إذا جار عن دينٍ أو طريقٍ، وفي القرآن: ﴿وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾، ﴿قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾. وضللت الشيء وضللته: نسيته، وضللته وضللته: لم أهتد له، وضل الشي يَضِلُّ ويضلُّ؛ إذا خفا وغاب. وقريء: ﴿أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ﴾ بفتح اللام، وكسرها، وفسر: إذا غبنا فيها وخفينا. وفي الحديث: "أن رجلًا قال لبنيه: إذا مت فأحرقوني، فإذا صرت حممًا، فذروني في اليم لعلي أضل الله" أي: لعلي أخفى عليه، وأغيب عنه. ورواية "أن" بالفتح من "أن يدري" عند أكثرهم، فتكون حينئذٍ بمعنى لا يدري، هذا قول أبي عمر بن عبد البر، ووهم فيه لأن

1 / 98