43

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Penerbit

مكتبة العبيكان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠١ م

Genre-genre

(وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة) وقع في بعض الروايات: "إذا نام أحدكم مضطجعًا" [١٠]. وفي بعضها: "مضجعًا" بضادٍ معجمةٍ، وهما لغتان، وقد حكيت لغةٌ ثالثةٌ: "مطجعٌ" بطاءٍ غير معجمةٍ، وحكيت لغةٌ رابعةٌ - شاذةٌ-: "ملطجعٌ" باللام وبالطاء غير معجمةٍ. - وقوله تعالى: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ﴾ تأويله: إذا أردتم القيام إلى الصلاة، فترك ذكر الإرادة، وهي السبب، واكتفى بذكر المسبب عنها، وهو القيام، ونظيره قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾؛ لأن الاستعاذة إنما تكون قبل القراءة؛ وعلى نحوه تأولوا قوله تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَاسُنَا﴾ المعنى: أردنا إهلاكها؛ لأن مجيء البأس إنما يكون قبل الإهلاك، وقال ابن جني: معنى: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ﴾: إذا تأهبتم ونظرتم في أمرها، وليس يُراد بالقيام هنا المثول الذي

1 / 47