وتقوم الداعية أسماء الرويشد بتخصيص مكان في منزلها لإقامة محاضرات ودروس لربات البيوت وعاملاتهن، فيوم السبت مخصص للجالية الفلبينية، ويوم الأربعاء مخصص للجالية الإندونيسية من الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى الساعة الحادية عشر، حيث تلقى الداعية أسماء دروسًا لربات البيوت، وتتعاون مع داعيتين إحداهما تتقن اللغة الفلبينية والأخرى تتقن اللغة الإندونيسية لإلقاء دروس على العاملات المنزليات المرافقات للنساء اللاتي يحضرن الدرس (١). والمؤسسة العالمية للإعمار والتنمية تقوم بعقد بعض المحاضرات الخاصة بالعاملات المنزليات، وذلك في ملتقى الإعمار في مدارس الرواد في مدينة الرياض؛ لكن تلك المحاضرات تعقد سنويًا فقط، ففي عام ١٤٢٩ هـ، ألفق إحدى طالبات العلم (٢) محاضرة للعاملات المنزليات الفلبينيات يوم الاثنين ٤ صفر، أما يومي الثلاثاء والأربعاء فقد خصص للعاملات الإندونيسيات فقامت إحدى طالبات العلم (٣) بإلقاء محاضرة عليهن، وتلك المحاضرات تحت إشراف ومشاركة المكتب التعاوني بالروضة، والمكتب التعاوني

(١) هذه المعلومات مستفادة من مقابلة أجرتها الباحثة مع الأستاذة ثريا السف مديرة شعبة الدعوة في المؤسسة العالمية للاعمار والتنمية. (٢) جميلة صالح صينية الأصل عاشت ودرست في الفلبين وبالتالي أتقنت اللغة الفلبينية، أسلمت منذ أكثر من عشرين عام، درست في دار الذكر في مدينة الرياض، واجتازت العديد من الدورات الشرعية ثم أصحبت داعية للجالية الفلبينية أسلم على يديها بعد فضل الله تعالى العديد من الفلبينيات تعمل حاليًا إدارية في دار الذكر؛ المعلومات مستفادة من مقابلة أجرتها الباحثة معها. (٣) (نور العالم) أم حسن يمنية الأصل والدها هاجر إلى إندونيسيا للتجارة وتزويج امرأة إندونيسية، وعاشت ودرست في اندونيسيا، ثم تزوجت ابن عمها الذي يعمل في مدينة الرياض، والتحقت بعد عدة سنوات بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، واجتازت بعد ذلك عددًا من الدورات الشرعية، ثم أصبحت داعية لنساء الجالية الإندونيسية في مدينة الرياض منذ أكثر من ٤٠ عامًا تتعاون حاليًا مع بعض مكاتب توعية الجاليات مثل مكتب الروضة؛ المعلومات مستفادة من مقابلة أجرتها الباحثة معها.