ذلك كون ٧٧.٦% من لعاملات المنزليات عينة الدراسة يعتقدن أن عدم التزام ربة البيت بأحكام الإسلام له تأثير في قبولهن للنصح والتوجيه.

وينتج من كل ما سبق أن العاملات المنزليات المسلمات يتأثرن كثيرًا بسلوك ربة البيت المسلمة، فأفعالها تؤثر فيهن كثيرًا حتى لو لم يظهرن ذلك، فسلوك بعض ربات البيوت من عوامل الصد عن سبيل الله تعالى لذا ينبغي الحذر.

١: بينت الدراسة أن ٧٤.٨% من عينة التزام عاملاتهن المنزليات المسلمات بأحكام الإسلام متوسط وهذه النتيجة تعبر عن رأي ربات البيوت فيما يعرفنه عن عاملاتهن المنزليات المسلمات ظاهريًا فقط كالالتزام بالصلاة والحجاب وغيرهما، وهذه النتيجة تدل على أن ربات البيوت يعلمن بوجود بعض النقص في التزام عاملاتهن المنزليات بأحكام الإسلام وبالتالي فإن النصح والتوجيه يتأكد في حقهن وذلك لعلم ربات البيوت بالنقص الحاصل وقدرتهن على التغيير غالبًا.

٢: بينت الدراسة أن ١٩.٧% من العينة التزام عاملاتهن المنزليات بأحكام الإسلام جيدًا، ويجب على ربة البيت أن تعلم أن الدعوة إلى الله تعالى تقدم حتى لمن كان التزامه الظاهري بأحكام الإسلام جيدًا وذلك لتثبيت المسلم على ما هو عليه من الحق من جهة، وللارتقاء به إلى مرتبة الإيمان ثم الإحسان وذكر تفصيل ذلك في الجانب النظري.

٣: بينت الدراسة أن ٥.٥% من عينة الدراسة التزام عاملاتهن المنزليات بأحكام الإسلام ضعيف، وهذه النسبة وإن كنت صغيرة نسبيًا غلا إنها تدل على وجود شريحة من العاملات المسلمات بحاجة إلى دعوة مكثفة ومستمرة للوصول بهن إلى بر الأمان، وذلك يقتض تعاونًا بين ربة البيت ومكتب توعية الجاليات.