189

Introduction to the Study of the Quran

المدخل لدراسة القرآن الكريم

Penerbit

مكتبه السنة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

«اللوائح»، قال: الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه في الاختلاف: الأول: اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع، أو تذكير وتأنيث. الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض، ومضارع وأمر. الثالث: وجوه الإعراب. الرابع: النقص والزيادة. الخامس: التقديم والتأخير. السادس: الإبدال، ويدخل تحته إبدال حرف بآخر، وإبدال كلمة بأخرى. السابع: اختلاف اللغات كالفتح والإمالة والترقيق والتفخيم والإدغام والإظهار ونحو ذلك. قال الحافظ في «الفتح»: وقد أخذ- الرازي- كلام ابن قتيبة ونقحه. القول السابع قول القاضي أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني (١) المتوفي سنة ٤٠٣ هـ قال (٢): تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا: الأول: ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ- بضم الراء وفتحها (٣). الثاني: ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا بإسكان الدال وفتحها، الأول فعل أمر والثاني فعل ماض. الثالث: ما تتغير صورته ومعناه باختلاف الحروف مثل قوله:

(١) الباقلاني: هو الإمام القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر الباقلاني، ولد في البصرة، واختلفوا كثيرا في زمن مولده، وإليه انتهت رئاسة الأشاعرة، له مصنفات كثيرة منها: «إعجاز القرآن» و«الإبانة» و«التمهيد» توفي سنة ٤٠٣ هـ. (٢) تفسير القرطبي ج ١ ص ٤٥، فضائل القرآن لابن كثير ص ٣٦. (٣) أما أَطْهَرُ بالرفع فعلى أنها خبر المبتدأ هُنَّ وأما الفتح فعلى أن الخبر لَكُمْ وأطهر حال من الضمير المستكن في متعلق الخبر.

1 / 190