217

Kemenangan dalam Menanggapi Murji'ah Al-Qadariyyah

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

Penyiasat

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

Penerbit

أضواء السلف

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض - السعودية

٣٦ - فصل قال القدري: لو كان أفعال العباد خلقًا لله (^١) لم يأمر العباد بشيء منها ولا نهاهم عن شيء منها. والجواب: أنا نقول (^٢): إنما يأمرهم (^٣) بكسب أفعالهم ونهاهم عن كسب أفعالهم، وقد وصف الله سبحانه نفسه بخلق شيء من أفعالهم ونسب ذلك إليهم لكونه كسبًا لهم فقال سبحانه: ﴿وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا﴾ (^٤) والتقدير الخلق، وقوله تعالى: ﴿هُوَ (^٥) الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ﴾ (^٦)، فقوله يسيركم، على وزن يصوركم في الأرحام، فلما كان قوله تعالى: ﴿يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ﴾ (^٧) المراد به (^٨) يخلق تصويركم كان قوله: ﴿يُسَيِّرُكُمْ﴾ أي يخلق تسييركم (^٩)، ثم أمرهم باكتساب ما أخبر أنه يخلقه فيهم وهو السير فقال سبحانه: ﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾ (^١٠) وقال في آية أخرى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ﴾ (^١١) والمسيّر لهم في البر والبحر للطاعة والمعصية هو الله، وعند القدرية أن المسير لهم في البحر هو أنفسهم برفعهم الشراع للريح، فإذا ساروا في البحر

(^١) في - ح - أشار إلى الحاشية وقال: "لما مدحهم لشيء منها ولا ذمهم على شيء منها" وهو ليس في الأصل. (^٢) في - ح - أشار إلى الحاشية وقال: "إن الله لم يمدحهم ولا ذمهم على خلقه لها منهم وإنما مدحهم على كسب ما أمرهم به وذمهم على كسب ما نهاهم عنه (وقد) - هكذا استطعت قراءتها نسب إلى نفسه شيئًا من أفعالهم" وهو ليس في الأصل وهو مطابق لما تقدم في الفصل قبله. (^٣) في - ح- كما أثبت وهو الأوضح، وفي الأصل بأمر، ولعل صوابها (أمرهم) لتتفق مع نهاهم. (^٤) سبأ آية (١٨) وقوله (فيها) في الآية ساقطة من - ح-. (^٥) في الأصل (وهو) وفي - ح- بدون الواو وهو الصواب. (^٦) يونس آية (٢٢). (^٧) آل عمران آية (٦). (^٨) في - ح - (المناديه). (^٩) في - ح - (المناديه). (^١٠) سبأ آية (١٨). (^١١) العنكبوت آية (١٩).

1 / 234