300

Kemenangan Untuk Ahli-ahli Athar

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

Penyiasat

عبد الرحمن بن حسن قائد

Penerbit

دار عطاءات العلم (الرياض)

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lokasi Penerbit

دار ابن حزم (بيروت)

Genre-genre

بهم في الفروع، فجعَلوهم فيها وسائل بينهم وبين الله تعالى، حتى صاروا أربابَ المذاهب، في المشارق والمغارب، فليَرْضَوا كذلك بهم، في الأصول فيما بينهم وبين ربهم، وبما نصُّوا عليه، ودعوا إليه.
قال: فإنا نعلمُ قطعًا أنهم أعرفُ قطعًا بما يصحُّ من معتقد رسول الله ﷺ وأصحابه من بعده؛ لجودة معارفهم، وحيازتهم شرائطَ الإمامة، ولقُرب عصرهم من الرسول ﷺ وأصحابه، كما بينَّاه في أول الكتاب.
قال: ثم أردتُ ــ ووافق مرادي سؤالَ بعض الإخوان ــ أن أذكر خلاصةَ مَناصِيصهم، مضمَّنةً بعض ألفاظهم، فإنها أقربُ إلى الحفظ، وهي اللُّباب لما ينطوي عليه الكتاب، فاستعنتُ بمن عليه التُّكلان، وقلت: إن الذي آثرناه (^١) من مَناصِيصهم يجمعُه فصلان:
أحدهما: في بيان السُّنة وفضلها.
والثاني: في هِجران البدعة وأهلها.
أما الفصل الأول: فاعلم أن السُّنة طريقةُ رسول الله ﷺ، والتسنُّنُ بسلوكها وإصابتها. وهي أقسامٌ ثلاثة: أقوالٌ، وأعمالٌ، وعقائد. فالأقوال: نحو الأذكار والتسبيحات المأثورة. والأفعال: مثل سُنن الصَّلاة والصِّيام والصَّدقات المذكورة، ونحو السِّيَر المَرْضِيَّة والآداب المَحْكِيَّة. فهذان القسمان في عِدَاد التأكيد والاستحباب، واكتساب الأجر والثواب. والقسمُ الثالث: سنَّة العقائد، وهي من الإيمان إحدى القواعد.

(^١). أي اخترناه، مِن الإيثار. ويحتمل أن تكون: أثرناه، أي نقلناه، مِن أثَر يأثر أثارة.

1 / 251