131

Kemenangan Untuk Ahli-ahli Athar

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

Penyiasat

عبد الرحمن بن حسن قائد

Penerbit

دار عطاءات العلم (الرياض)

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lokasi Penerbit

دار ابن حزم (بيروت)

Genre-genre

سلطان. فالدينُ ما شرَعه الله ورسوله، وقد بيَّن أصولَه وفروعَه، ومن المحال أن يكون الرسولُ قد بيَّن فروعَ الدين دون أصوله، كما قد بينَّا هذا في غير هذا الموضع (^١). فهكذا لفظ «النظر، والاعتبار، والاستدلال». وعامَّةُ هذه الضلالات إنما تَطْرُقُ من لم يعتصم بالكتاب والسُّنة، كما كان الزُّهريُّ يقول: «كان علماؤنا يقولون: الاعتصام بالسُّنة هو النجاة» (^٢)، وقال مالك: «السُّنة سفينةُ نوح، من رَكِبَها نجا، ومن تخلَّف عنها غَرِق» (^٣). وذلك أن السُّنة والشريعة والمنهاج هو الصراطُ المستقيمُ الذي يُوصِلُ العبادَ إلى الله، والرسول هو الدليلُ الهادي الخِرِّيتُ (^٤) في هذا الصراط، كما قال تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥، ٤٦]، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ

(^١). انظر: «مجموع الفتاوى» (١٩/ ١٥٥ - ٢٠٢)، ونُشِر هذا الفصل مفردًا وضمن عدة مجموعات بعنوان «معارج الوصول إلى أن معرفة أصول الدين وفروعه قد بينها الرسول». (^٢). أخرجه الدارمي (٩٧)، واللالكائي (١٥، ١٣٦)، وأبو نعيم (٣/ ٣٦٩)، وغيرهم من وجوهٍ أحسنَ سياقها أبو إسماعيل الأنصاري في «ذم الكلام» (٤٩٥). (^٣). أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٨/ ٣٠٩)، وأبو إسماعيل الأنصاري الهروي في «ذم الكلام» (٨٨٥). (^٤). الماهر. وفي الأصل: «الهادي الخريت الدليل»، والمثبت من (ط) أصح.

1 / 82