153

Intiqad Ictirad

انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري

Penyiasat

حمدي بن عبد المجيد السلفي - صبحي بن جاسم السامرائي

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

مسلم صريح في أن أبا هريرة تحمله من النّبيّ ﷺ بغير واسطة فطاح الاحتمال، وبقي النظر على حالة وهو يقتضي وهي ذلك الجواب وقوة غيره، وهذا هو المدعى. قال (ح) في الكلام على قوله في آخر هذا الحديث: فأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا، قال الكرماني: الضمير في موته يرجع إلى معاذ، ويحتمل أن يرجع إلى النّبيّ ﷺ. قال بعضهم: وأغرب الكرماني حيث جوز عود الضمير إلى النّبيّ ﷺ، ويرده ما رواه أحمد في مسنده بسند صحيح إلى جابر قال: أخبرني من شهد معاذًا حين حضرته الوفاة يقول: سمعت من رسول الله ﷺ حديثًا لم يمنعني أن أحَدِّثكموه إِلَّا مخافة أن تتكلوا ... فذكر الحديث (٢٩٣). قال (ع) هذا لا يردّ ما قال الكرماني لأنّه يحتمل أن يكون معاذًا أخبر به عند موت النّبيّ ﷺ وأخبر به أيضًا عند موت نفسه فلا منافاة بينهما (٢٩٤). قلت: الرِّواية الّتي بعدها صريحة في النّهي (٢٩٥). قال (ع): لا نسلم أن النّهي صريح فيه، وإنّما فهم النّهي من كلّ من الحديثين بدلالة النص (٢٩٦). قلت: لا صراحة في الأوّل، وأمّا الثّاني فلفظه قال: ألا أبشر النَّاس؟ قال: "لاِ إِنِّي أخَافُ أن يَتِّكِلُوا" فقوله: "لا"، في جواب المعرض نفي، وقد قال هذا المعترض في آخر كلامه على هذا الحديث: قوله: قال-: "لَا أَخَافُ

(٢٩٣) فتح الباري (١/ ٢٢٦). (٢٩٤) عمدة القاري (٢/ ٢٠٨). (٢٩٥) فتح الباري (١/ ٢٢٧). (٢٩٦) عمدة القاري (٢/ ٢٠٨)

1 / 154