Kemunduran Umat Islam Kembali ke Penyembahan Berhala: Diagnosis Sebelum Reformasi
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
Genre-genre
لذلك لم يقبل الأنصار أن يكونوا الوزراء وقريش الأمراء، فتقدموا باقتراح آخر هو: «منا أمير ومنكم أمير.» فكان رد عمر بن الخطاب الحاسم الحازم: «هيهات، لا يجتمع اثنان في قرن، والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا تمتنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم وولي أمورهم منهم، ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين، من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته، إلا مدل بباطل، أو متدانف لإثم ومتورط في هلكة.»
يقدم عمر هنا القانون العربي، سيرفض العرب أن يحكمهم أحد من خارج القرابة النبوية، وهو القانون الذي يرى أن محمدا كان صاحب سلطان وإمارة، وأن هذا السلطان وتلك الإمارة هما ميراث لأهله وعشيرته دون غيرهم.
الطريف أن الهاشميين الذين قاطعوا السقيفة والبيعة، قال زعيمهم علي بن أبي طالب فاضحا الموقف كله: «لقد احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة.» أي أن المهاجرين الأمويين احتجوا للإمارة بكونهم شجرة النبي، بينما الحجة مردودة عليهم؛ لأنه وفق هذا المنطق كان الأحق بالإمارة هو علي بن أبي طالب فهو الثمرة على تلك الشجرة. أما الأنصار فلا نالوا إمارة ولا حتى وزارة كما وعد أبو بكر.
إن قول الأنصار: «منا أمير ومنكم أمير» يعني معرفة العرب الإمارة بمعنى الرئاسة، لكن أبا بكر تخير لنفسه لقب «خليفة رسول الله» ورفض لقب الإمارة؛ لأنه أراد أن يطمئن الأنصار لعدم رغبة المهاجرين في التآمر عليهم، وأن الأوضاع كما كانت عليه لم تتغير بوفاة النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ لأن القائم مقامه هو خليفته، وإذا كان الأنصار قد ناصروا النبي
صلى الله عليه وسلم
وآووه وأيدوه حتى أظهر الله أمره ونشر دينه بين العرب، فعليهم الاستمرار على العهد نفسه مع خليفته إخلاصا للنبي ولدينه، وأن يؤدوا لخليفة النبي ما كانوا يؤدونه للنبي ، هذا ناهيك عن اكتساب الخليفة قدسية النبي والدين بخلافة النبي في الدنيا والدين.
من جانب آخر كان اختيار لقب خليفة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إعلانا عن مسئولية هذا الخليفة عن كل المسلمين وليس المهاجرين وحدهم، وهي طمأنة إضافية للأنصار، فوأد الفتنة ومنع قيام صراع بين المهاجرين والأنصار على إمارة مرفوضة، وليتمكن بسيوف الأنصار من استعادة المناطق الانفصالية والمرتدة. ثم إن لقب الخليفة أغنى من لقب الإمارة؛ فالإمارة سلطة زمنية أو عسكرية، أما الخلافة عن النبي فهي لقب يجمع إلى جانب الزعامة الدنيوية الزعامة الروحية أيضا.
Halaman tidak diketahui