Kemunduran Umat Islam Kembali ke Penyembahan Berhala: Diagnosis Sebelum Reformasi
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
Genre-genre
وتتالى الأحداث سراعا، فيروي الزهري عن عروة: «نزل جبريل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بهذه الآية:
وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أنا أخاف من بني قينقاع (إحدى القبائل اليهودية الثلاث بيثرب)، فسار إليهم ولواؤه بيد حمزة» (ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج1، ص353). وانجلت غزوة قينقاع عن طردهم من يثرب كأولى قبائل يهود يتم إجلاؤها، بعد أن استولى المسلمون على كراعهم وأسلحتهم وأرضهم؛ مما زاد في قوة المسلمين العسكرية وراحتهم الاقتصادية.
وعندما رأت قريش نفسها محاصرة في رزقها بعد أن قطع المسلمون عليها طريق الإيلاف الشامي، أجمعت على قتال محمد وذلك في الوقعة المعروفة بوقعة أحد التي انهزم فيها المسلمون هزيمة مريرة، أدت بالبيهقي إلى تصوير حال يثرب بعد الهزيمة بقوله: «وفارت المدينة بالنفاق فور المرجل» (البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص216).
وترنحت الدولة الطالعة، فتم اتخاذ إجراءات سريعة حاسمة عنيفة متتالية لا تهدأ لإصلاح ما أفسدته أحد، بالقضاء على رءوس المعارضة (المنافقين) فتدحرجت رءوس كبار القوم، تم اغتيالها ليلا مثل رأس «سلام بن أبي الحقيق» المعروف بأبي رافع، «وأبي عفك عمرو بن عوف»، و«عصماء بنت مروان» عقيلة بني خطمة، و«خالد بن سفيان» سيد هذيل، و«فاطمة بنت ربيعة» زعيمة فزارة ومحل شرفها (انظر ابن حبيب في محبره ص117، وابن كثير في البداية ج4، ص39 أو 142، وابن سيد الناس في عيون الأثر، ج2، ص145، السهيلي، شرح السيرة، مج4، ص244-245، والطبري في تاريخه، ج3، في ص156) إعلانا عن أن السيف المحمدي وإن كسرت منه الذؤابة في أحد؛ فإنه ما زال قويا مقتدرا وعنيفا، إعلانا عن الإصرار على استدامة الدولة الناشئة مهما كلف ذلك من أرواح.
ويحكي ابن كثير أحداث العام الثاني للهجرة بقوله: إنه فيها «حولت القبلة، وفرض صيام رمضان، وزكاة النصب وزكاة الفطر، وفيها خضع المشركون من أهل يثرب واليهود، صانعوا المسلمين وأظهروا الإسلام وهم في الباطن منافقون، قال ابن جرير: وفيها كتب الرسول
صلى الله عليه وسلم
صحيفة المعاقل، وكانت معلقة بسيفه.»
Halaman tidak diketahui