Kemunduran Umat Islam Kembali ke Penyembahan Berhala: Diagnosis Sebelum Reformasi
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
Genre-genre
أخي نادر قريط، لن أنسحب من الساحة بعد أن انسحبت منها من قبل مكرها تحت وطأة الخوف على أولادي؛ فالتجربة كانت شديدة المرارة، وسأظل أكتب حتى يصيبني الخرف، وساعتئذ سأجد من ينبهني إلى التوقف حرصا على تاريخي العلمي من أمثالك، أو حتى تفاجئني موتة ربي أو موتة اغتيالية، وساعتئذ أتمنى عليك ألا تعود لأكل لحمي ميتا كما نهشته حيا، وأكرر الطلب من أشقائي العلمانيين أن يؤبنوني ويودعوني بعزاء يليق بي حين أغادركم، لتتمموا وتستكملوا ما بدأناه، تأبينا يداوي فقد عيالي لأبيهم حيا وميتا بعد أن خطفته منهم حالة قدرية وظروف وطن ليكون عبد مكتبه، لا يرونه إلا يومين أسبوعيا لمدة ساعات قصيرة في هذين اليومين، وأحيانا يلغى اللقاء بسبب العمل، وترطيبا لقلوبهم بعد معاناة طويلة ليس لهم يد فيها سوى كوني أباهم، وأخيرا وليس آخرا يبدو لي أني بحاجة إلى بعض الراحة الجسدية والذهنية؛ لذلك أستسمحكم عذرا في إجازة أرجو ألا تطول. أتمنى خلالها أن يسعد قلبي بالمزيد من كتاباتكم ونضالكم من أجل مواطن كريم يعيش في وطن عزيز يا أهلي وناسي في كل بلد عربي من بني ليبرال.
الفصل الثالث
درس في البحث العلمي وأخلاقياته
وأكتم علمي عن ذوي الجهل طاقتي
ولا أنثر الدر الثمين على الغنم
فمن منح الجهال علما أضاعه
ومن منع المستوجبين فقد ظلم
الإمام الشافعي
وصلتني رسالة من الأستاذ رزكار عقراوي المنسق العام لمؤسسة الحوار المتمدن، يطلب مشاركتي في موضوع تقييمي حول «الحوار المتمدن إلى أين؟» بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسه. وللصدفة البحتة فإن الرسالة وصلتني وأنا عازم على الامتناع عن النشر في هذا الموقع. حيث أنشر حاليا بصحيفة وزارة الثقافة المصرية (القاهرة) وصحيفة الأهالي المصرية، وموقع شفاف الشرق الأوسط، وموقع دروب، إضافة إلى الحوار المتمدن، وعنهم يتم النقل إلى مواقع أخرى عديدة.
لعل أهم ما يأخذه البعض على موقع الحوار المتمدن أنه ينشر لمبتدئين إلى جوار كتاب ناضجين إلى جانب قامات كبار، خالطا حابلها بنابلها، لكن هذا عندي شأن لا أعترض عليه، لأنه يمنح المبتدئ الثقة ليسعى للاستفادة من زملائه الكبار فيكبر، ويضيف لنا مزيدا من الثراء، إضافة لكونه يطلع جيل الشيوخ على جديد الشباب، فأنا ضد تصنيف الكتاب، لكني أيضا ضد التطاول على القامات الكبيرة؛ لأن ذلك ليس من أدب الكتابة ولا من شيم الأسرة العلمانية. وهذا أيضا لا يعني النقد الموضوعي الذي يتناول الموضوع وليس ضمير الكاتب وشخصه وسريرته؛ فالأول مطلوب بالضرورة العلمية، والثاني مرفوض بالضرورة القيمية. فقد ساءني بشدة ما تعرضت له سيدتي أنا شخصيا الدكتورة وفاء سلطان من تجريح وتهجم تجاوز حدود الموضوعية. والغريب أن من هاجموها استثمروا وقفتي المرحلية لظروف المعركة الدقيقة وحساباتها داخل مصر، وأقول للسيدة وفاء جائزتك يا سيدتي تشرفني وتسعدني وعلى رأسي من فوق، ورؤيتك تتحدثين تبهرني بشجاعتها ومنطقها، لا أعرف ما هي الجائزة، لكني بانتظارها لأعرضها بمكتبي حبا وكرامة، إن شرط العلمانية هو السماح بالنقد الموضوعي دون حدود ولا سقوف حمراء؛ لذلك أفهم أن تكون مسلما أو مسيحيا وأن تكون أيضا علمانيا؛ أي أنك لا تفرض دينك على غيرك، وتقبل نقد دينك لأنه لا دليل على صدقه؛ لذلك لا نصدقه إنما نؤمن به والفارق عظيم في آليات الموقفين، فكل دين يزعم المؤمنون به أنه الصدق المطلق، وهو ما يعني عدم «الصدق بالمرة»، لتناقض الأديان تناقضا تاما والمصدر واحد إذا سلمنا بالإيمان. نعم أفهم أن يكون العلماني يؤمن بدين لحاجته النفسية إليه لسد فجوات مقلقة لديه، فلكل ظروفه القاهرة أحيانا، لكني لا أفهم أن يطرب مسيحي علماني لنقد الإسلام وينزعج بشدة من نقد الدين المسيحي، أو أن يطرب مسلم علماني لنقد اليهودية والمسيحية، ويشن الحملات على من ينتقد الإسلام، أو أن ينتقد أحدهم الإسلام لما فيه من خرافات كالجن والعفاريت، وهو نفسه من يحكي لنا أن القس فلان يخرج الجن والعفاريت من الملبوسين، ويشرح ذلك ويستفيض في التدليل عليه، أو من يبين نقائص الإسلام في قنواته الفضائية، ليدعونا إلى دينه هو بحسبانه الدين السليم والكامل؟!
Halaman tidak diketahui