والحرارة التي تحدث من التقلص أكبر كثيرا من الحرارة التي تحدث من التمدد ومن هذا التقلص ستنشأ العناصر الثقيلة التي تشع على الأرض جهنم من الحرارة فتحرقها.
ولكن إحراق الأرض لن يتم قبل نحو خمسين ألف مليون سنة، وربما أكثر، وعندئذ تتبدد الأرض ذرات في الفضاء.
لا، ليس ذرات، وإنما كسارات الذرات.
وما يحدث في شمسنا وأرضنا يحدث في جميع الشموس «النجوم» والكواكب، والأغلب أنه سيحدث في وقت متقارب.
وعندئذ يمتلئ الكون بكسارات الذرات فلا يكون فيه نجم أو كوكب.
وفي ألوف الملايين من السنين تتجمع كسارات الذرات بقوة الجاذبية؛ إذ هي مهما ضؤلت أجسام، وبتجمعها تتألف الذرات، ثم تتجمع الذرات كتلة هنا وهناك، والكتلة الكبيرة تجذب الكتلة الصغيرة.
ثم يعود الكون كله كتلة واحدة من الذرات.
ولكن هذه الكتلة لضخامتها «لا تطيق نفسها» إذ هي لا تتوازن، وحقولها المغناطيسية والكهربية تتفاوت، وهي في تقلصها تنتج قوة كبيرة جدا فتؤدي بها إلى الانفجار ... أي: أن هذه الكتلة الكونية تكون بمثابة عنصر الراديوم الذي لا يتماسك، ثم يزداد ضغط ذراته حتى ينفجر.
وقد حدث هذا الانفجار لكوننا الحاضر بمجراته وشموسه وكواكبه قبل خمسة آلاف مليون سنة. •••
إن لكل نجم، في الأغلب، كوكبا أو بضعة كواكب، فهل هناك أحياء من نبات وحيوان وإنسان على هذه الكواكب؟
Halaman tidak diketahui