Insan, Haiwan dan Mesin: Penetapan Semula Berterusan tentang Sifat Manusia
الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية
Genre-genre
(1) الزوفيليا
وفقا للمعنى التقليدي لكلمة «زوفيلي»، فهي تعني شخصا يحب الحيوانات ويهتم برفاهيتها. وفي القرن التاسع عشر كانت جريدة «لي زوفيلي» التي كان يكتب بها فيكتور هوجو تدافع بشراسة عن هذا الأمر تحديدا، ونجد حاليا مصطلح «زوفيلي» بمعناه التقليدي في العديد من الصحف والمقالات. وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد في صحيفة «لوفيجارو»: «خلال احتفال على الطريقة الباريسية شهد الرابح (في مسابقة ما) عملية وزن حيوانه الساحر (وكان الأمر يتعلق بقطة في هذا الموقف )
1
في حضور عدد من الشخصيات الزوفيلية وممثلي الصحافة.» ولكن غالبا ما تحمل الكلمات العديد من المعاني؛ فانتقل الناس من الحب المجرد والأفلاطوني إلى الحب الجسدي. فلقد أصبحت كلمة «زوفيلي أو بهيمي» وفقا للمعنى المحرف والشائع تعني إقامة علاقة جنسية مع الحيوانات.
ويتعلق الأمر بخلل عقلي تمارس فيه الاحتياجات الجنسية الطبيعية للجنس البشري مع جنس مختلف، ويعاقب القانون على هذا الانحراف النفسي المرضي الذي يعاني منه بعض بني البشر والذي يؤدي إلى تعرض الحيوانات إلى إساءة معاملتها وتنتهك حقوقها (انظر الفصل الرابع عشر). وقد نلاقي بالمصادفة حالات نادرة من هذا النوع من الزوفيليا في المناطق الريفية؛ حيث تكون احتمالات الاتصال مع الحيوانات موجودة في كل مكان، ويكون المصابون بها بعض الأشخاص غير الناضجين (مراهقون يبحثون عن المشاعر) أو بعض المختلين الطائشين غير المسئولين عن أفعالهم. وفي حضارتنا المدنية الحديثة، توجد الأغلبية الساحقة من حالات الزوفيليا المرضية في أوساط الأفلام الإباحية التجارية التي تستغل أيضا الأطفال (البيدوفيليا أو الغلمانية). وبسبب هذا الارتباط الوثيق بين الأفلام الإباحية مع كل من الحيوانات والأطفال (الزوفيليا والبيدوفيليا) واستنادا إلى فكرة أن مكافحة الزوفيليا ستساهم أيضا في مكافحة البيدوفيليا، نجحت الرابطة الفرنسية لحقوق الحيوان في عام 2004 في تعديل القانون الجنائي من أجل إدراج العنف الجنسي الذي يمارس ضد الحيوانات. (1-1) الإنسان والحيوان معرضان لممارسة العنف ضدهما
تتفق هذه الملاحظة مع ملاحظة أخرى عامة جدا: تشبه المعاملة القاسية والعنف اللذان قد تتعرض لهما الحيوانات المعاملة القاسية والعنف اللذين قد يتعرض لهما البشر. وهكذا فإن بعض مفتشي جمعية حماية الحيوانات والمطالبين برصد حالات المعاملة القاسية تجاه الحيوانات رصدوا بالمناسبة ذاتها عنفا يمارس ضد الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المناطق التي تستضيف سباقات الثيران في أوروبا هي ذاتها التي تشهد مواجهات المصارعة الرومانية. وفي عشية الإجازات يتخلى البعض عن حيوانات نراها ضالة في الطرق تماما مثلما يتخلى البعض عن آبائهم المسنين في المستشفيات. وثمة أمثلة لا تحصى في هذا الإطار؛ فالعلاقة بين الأفلام الإباحية مع كل من الحيوانات والأطفال تعزز هذه الملاحظة بوضوح.
وتؤدي هذه الاختلالات الزوفيلية والأفلام الإباحية البيدوفيلية بطريقة ما إلى تشابه (مؤسف) بين الإنسان والحيوان حتى في الجنحة أو الجريمة التي قد يقعان ضحية لها، وذلك بما أن ضحايا إساءة المعاملة هذه قد يكونون بشرا أو حيوانات على حد سواء. (2) الروبوفيليا (2-1) ثمة إثارة جنسية خفية متعلقة بالاصطناعية
يبدو أن التماثيل والآلات الاصطناعية التي على شكل نساء تمارس نوعا محددا من الجاذبية؛ فمع كل ظهور لتقنية جديدة في تصميم آلات أكثر إتقانا نجد بصورة شبه منتظمة نصوصا لاستكشاف سحر جديد يتلاءم فيه «الولع بالتماثيل» مع أذواق العصر، ويبدو أن التطورات الأخيرة تؤكد أن هذا الاتجاه يعد ثابتة حقيقية من ثوابت ثقافتنا.
2 (2-2) بيجماليون يصير أبا لأطفال ولدوا من التمثال الذي نحته
نجد أقدم قصص الحب بين إنسان وكائن اصطناعي في أسطورة بيجماليون القديمة كما عرضها أوفيد في قصيدة «التحولات». كان بيجماليون ملك قبرص، ولكنه كان قبل كل شيء نحاتا موهوبا، ونظرا لاشمئزازه من الأخلاق المنحلة التي تتسم بها بنات مملكته اللواتي يعرضن أنفسهن على الجميع، رفض الملك الشاب أن يتزوج وخصص كل وقته إلى شغفه وهو النحت، إلا أن الرغبة في العزوبية هددت بصورة مقلقة السلالة الملكية وريثة العرش. وفي يوم ما قادته موهبته إلى نحت عذراء شابة من العاج وكانت فائقة الجمال، فوقع أسيرا في حبها. ولكنه عندما يئس من هذا الحب المستحيل توسل إلى أفروديت أن تمنحه امرأة تشبه رائعته العاجية، فلبت الإلهة أمنيته وتحول التمثال إلى امرأة حقيقية: جالتيا، فقرر بيجماليون أن يتزوجها، وأسفرت هذه العلاقة عن ميلاد طفل وهو بافوس، الذي سيكون لاحقا مؤسس المدينة التي تحمل اسمه في قبرص. فغمرت السعادة بيجماليون؛ فهكذا وجدت الأسرة الحاكمة طوق النجاة.
Halaman tidak diketahui