Insan, Haiwan dan Mesin: Penetapan Semula Berterusan tentang Sifat Manusia
الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية
Genre-genre
وكان أيضا من الممكن دراسة الخصائص العامة لبعض البنيات العصبية مثل القدرة على التذكر وتعميم الشبكات المتكررة؛ أي تلك التي تكون فيها بعض «المخرجات» مربوطة على شكل حلقات «بالمدخلات».
5 (2-3) التنبؤ يتيح اتخاذ القرار وفقا لأهداف يحددها نظام قيم
يمكننا إعطاء الآلة بصورة عشوائية إشارة بأن بعض هذه الحالات مرغوب فيها في حين أنه يجب تجنب البعض الآخر (انظر الفصل السادس)؛ أي نزودها بما نسميه نظام قيم. فيمكننا، على سبيل، المثال أن نشير إلى الروبوت بأنه من غير المستحسن الاصطدام بالحائط، وذلك بالاتفاق معه على أنه ينبغي تجنب المواقف التي تتلقى فيها لاقطات اللمس لديه صدمات عنيفة. وبواسطة قدرات التنبؤ يستطيع حينئذ محاولة التصرف بطريقة تسمح بتحقيق هذا الغرض؛ فهو سيستبق القيمة المحتملة لأي حركة في سياق معين اعتمادا على تجاربه الماضية. وحين يرصد عائقا على مسافة ما، فسيقوم على سبيل المثال بنصف استدارة لتفادي الاصطدام، فيظهر بهذه الطريقة نوعا من الاستقلالية.
تقوم أنظمة القيم بترميز ما تحاول الآلة تحقيقه بصورة ضمنية أو صريحة. فبدلا من برمجة سلوك الآلة مباشرة، يكفي ترميز نظام قيم. فعلى سبيل المثال، كان كمبيوتر ديب بلو الذي طورته شركة آي بي إم والذي هزم بطل العالم في لعبة الشطرنج جاري كاسباروف، يعتمد على نظام تقييم معقد لجودة ترتيب معين للعبة، ويقوم هذا النظام على أربعة مبادئ: القيمة الحقيقية لكل قطعة من قطع الشطرنج، وموقعها، ودرجة أمان الملك، والمبادرة في الحركة. وعبر هذا النظام كان يقوم على التوازي بحركات متعددة لكي يختار الأفضل منها (انظر الفصل الرابع). (2-4) الميل إلى الاستقلالية هو عملية عامة للسلالات التقنية
من الجدير بالذكر أن كل شيء في حياتنا اليومية قد يصير شيئا استثنائيا ومستقلا؛ فالعملية التي وصفناها الآن هي في الواقع عامة بصورة كبيرة، ويمكن تطبيقها أيا كان نوع التقنية، فكل شيء قادر على الإدراك والعمل في بيئته له وجوده الخاص بطريقة ما، ويمكن أن يصبح استثنائيا باستذكار آثار هذه التفاعلات مع الزمن. وعلى مدار تاريخه، سيتسنى له عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ويستبق الأحداث المستقبلية. وإذا أضفنا للشيء نظام قيم يحدد المواقف التي يجب البحث عنها والتي يجب تجنبها، فيمكننا أن نفكر في تزويده بشكل من أشكال الاستقلالية. وسيكون تعقد هذا السلوك المستقل مرتبطا بصورة أساسية بأداء قدرات التنبؤ لدى الآلة وبنوع نظام القيم الذي تم اختياره.
إن هذا الميل نحو الاستقلالية هو عملية عامة للسلالات التقنية (انظر الفصل السابع عشر). فتكون الأداة في البداية جهازا بديلا، ثم تكتسب الكفاية الذاتية من الطاقة، ثم تزود بعمليات تحكم ذاتي أكثر تعقيدا لتميل في النهاية إلى الاستقلال التام. فقد حلت المطرقة الآلية المستخدمة في طرق المعادن محل المطرقة اليدوية ثم جاء دور آلة ترقيق المعادن ثم الروبوت. واستبدل بالدفة المحرك المؤازر (السيرفو) الذي يسمح بتوجيه السفن الكبرى باستخدام قوى البخار، وهو الجيل السابق للتوجيه الآلي في سياراتنا. وتعد هذه العملية التي تهدف إلى جعل النظام التقني مستقلا نتيجة مباشرة لعمليات التجاور والتكامل التي تتسم بها الديناميكيات التقنية (انظر الفصل الأول)، وهي أيضا بلا شك أحد الميول القوية للأنظمة البيولوجية. (2-5) دراسة التعلم الاصطناعي تسمح بإعادة تفسير مختلف أنواع الذاكرة لدى الحيوانات
بصورة إجمالية، يتضح إذن أن الآلات قادرة على التعلم بأشكاله كافة. فكيف يمكن مقارنة هذه القدرات بما نعلمه عن التعلم لدى الحيوانات؟ فلنعد إذن إلى الجدول الطبقي لأشكال الذاكرة والتعلم لدى الحيوانات كما عرضناه من قبل: (أ)
التعود والميل إلى تبديل الاختيارات، وهما عمليتان بدائيتان يمكن ملاحظتهما لدى كل الحيوانات تقريبا، ويتفقان مع نظام قيم متأصل لدى الحيوان مما يسهل المواقف التي يمكن إدراكها على أنها جديدة نسبة إلى قصة حديثة إلى حد ما. وهذا يرجع إلى إعطاء قيمة أقل للمواقف التي يمكن استباقها بسهولة. ويعد بناء نظام اصطناعي يتصرف بهذه الطريقة أمرا سهلا نسبيا، وتكفي شبكة خلايا عصبية لا تحتوي إلا على بعض العناصر. (ب)
عمليات الاشتراط الموجودة بالفعل لدى دودة الأرض التي قد تبلغ مستويات هائلة من الإتقان لدى حيوانات أخرى، فهي تتميز بوجود أنظمة قيم عرضية مرتبطة بعوامل مثيرة (طعام أو سمات جنسية خاصة، إلخ) وتتميز أيضا بأنظمة استباق بعيدة المدى إلى حد ما. وقد درست أساليب الاشتراط الاصطناعي بصورة جيدة وبسطت رياضيا في شكل ما نسميه «التعلم عن طريق التعزيز».
6
Halaman tidak diketahui