Insan Dalam Quran
الإنسان في القرآن
Genre-genre
هي موضع الرجحان للعالم على الجاهل، وللرشيد على القاصر، وللذكي على الغبي، وللقادر على العاجز، وللمهذب على الفدم، وللمجدود على المحروم، وللغني على الفقير، وللسيد على العبد، وللحاكم على المحكوم، ولصاحب الخلق المكين على صاحب الخلق الهزيل، ولكل فاضل - بالإيجاز - على كل مفضول، وما من ميزان آخر ينفع فلاسفة الأخلاق في طائفة من هذه الخصال إلا خذلهم في طائفة غيرها، بل في أكثرها وأحوجها إلى الموازنة والتفضيل.
فليست «جملة» الإنسان ماثلة في تفضيل العلماء على الجهلاء، أو الراشدين على القصر، أو الأذكياء على الأغبياء، أو غير هؤلاء على غير هؤلاء من الفاضلين على المفضولين؛ فإن العالم يفضل الجاهل بالعلم ولا مراء، ولكنه قد يئوب مفضولا عند المقابلة بينهما في باب من أبواب الخبرة، أو نزعة من نزعات الفطرة.
وهكذا كل راجح وكل مرجوح بميزان المال أو النسب أو الخلائق والعادات، ولكننا إذا حكمنا بأن إنسانا يفضل إنسانا بالقدرة على تحمل التبعات، فهو الراجح لا مراء في كل ميزان من موازين المفاضلة بين بني الإنسان، وكل قيمة تحسب للإنسان فهي داخلة في هذا الحساب، فإن جاز أن تهمل ويبقى الإنسان بعدها أهلا للرجحان بالتبعات؛ فهي مهملة حقا ولو كان لها شأنها في غير هذا الإنسان.
إن أكرمكم عند الله أتقاكم (الحجرات: 13).
صدق الله العظيم، إنه لهو القسطاس الذي ينشئ «للإنسانية» حقوق المساواة بين أبنائها دينا وعلما، وفلسفة وشريعة، وإلهاما من الوحي الإلهي، وتمحيصا من البديهة الإنسانية.
ومكان الوحي الإلهي في هذه المساواة أنها قد شرعت للإنسان شريعتها حقا من حقوق الخلق والتكوين، ولم تشرعها له وسيلة من وسائل الحكم، وإجراء من «إجراءات» السياسة في إبان الخطر المطبق خيفة من ثورة النفوس، وتنافسا على عدد الأصوات في معارك الانتخاب؛ فإن أحدا ممن خولهم القرآن تلك المساواة لم يطلبها، ولم يكن لينالها قبل أن تنزل عليه من وحي رب العالمين، ولكنها لم تنشأ في حضارة من حضارات العالم القديم أو الحديث إلا كان وراءها حيلة، أو وسيلة سياسية، أو مراوغة تمليق وتسكين.
ولولا حروب أثينا وإسبارطة، وحروب رومة وفارس، وحروب الأمم في القرن العشرين، لما سمع «ديموس» بشيء يسمى الديمقراطية، ولا رضخ «الديموقراطيون» المتأخرون بشيء لذوي المعاول والمناجل، أو لذوي الألوان المجندين للمصانع والمعسكرات، ولا سمع العالم بمساواة بين بني آدم لا فضل فيها لأحد منهم على أحد بغير العمل الصالح وتقوى الله.
آدم
قصة آدم عليه السلام في القرآن هي قصة الإنسان الأول.
خلق من تراب، وارتقى بالخلق السوي إلى منزلة العقل والإرادة.
Halaman tidak diketahui