5

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Penyiasat

د. محمد رضوان الداية

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٣

Lokasi Penerbit

بيروت

عَن بعض صرفت خاطري الى وضع كتاب فِي أَسبَاب الْخلاف الْوَاقِع بَين الْأمة قَلِيل النظير نَافِع لِلْجُمْهُورِ عَجِيب المنزع غَرِيب المقطع يشبه المخترع وان كَانَ غير مخترع ينتمي الى الدّين بِأَدْنَى نسب وَيتَعَلَّق من اللِّسَان الْعَرَبِيّ بأقوى سَبَب ويخبر من تَأمل غَرَضه ومقصده بِأَن الطَّرِيقَة الْفِقْهِيَّة مفتقرة الى علم الْأَدَب مؤسسة على أصُول كَلَام الْعَرَب وَأَن مثلهَا وَمثله قَول أبي الْأسود الدؤَلِي ... فالا يكنها أَو تكنه فانه ... أَخُوهَا غذته أمه بلبانها ... وَلَيْسَ غرضي من كتابي هَذَا أَن أَتكَلّم فِي الْأَسْبَاب الَّتِي أوجبت الْخلاف الْأَعْظَم بَين من سلف وَخلف من الْأُمَم وانما غرضي أَن أذكر الْأَسْبَاب الَّتِي أوجبت الْخلاف بَين أهل ملتنا الحنيفية الَّتِي جعلنَا الله تَعَالَى من أَهلهَا وهدانا الى وَاضح سبلها حَتَّى صَار من فقهائهم الْمَالِكِي وَالشَّافِعِيّ والحنفي وَالْأَوْزَاعِيّ وَمن ذَوي مقالاتهم

1 / 29