310

Keadilan dalam Membela Orang yang Benar dari Orang yang Berlebihan

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genre-genre

فكل من قال: إن أوائل الامامية ومتقدميهم يقولون بضد هذا الاعتقاد، لا فليس بصحيح، ولن يقبل منه! لأنه إنما يقول ذلك حسدا وبغيا وعنادا للإمامية بغير دليل، لما رأى حسن هذا الاعتقاد، وعلم أن كل من وقف عليه وتأمله اختاره ولم يعدل عنه، فقال ما قال حسدا منه وبغيا.

قوله: "والامامية متناقضون في هذا الباب. فقدماؤهم غلوا في التشبيه والتجسيم، ومتأخروهم غلوا في النفي والتعطيل ، فشاركوا في ذلك الجهمية المعتزلة دون سائر الطوائف الأمة") : قلنا: لا نسلم أن قدماء الامامية غلوا في التشبيه والتجسيم! بل لم يزل سلف الامامية وقدماؤهم على الاعتقاد الحق، وعلى القول الصدق، وإن صح عن احد منهم أنه قال بذلك، أو بشيء منه أو اعتقده، فليس إماميا قطعا، لخروجه بعقائده تلك وأقواله عن أهل الإسلام فضلا عن أهل الامامة والايمان .

قوله: "ومتأخروهم غلوا في النفي والتعطيل" .

قلنا: لا نسلم ذلك أيضأا بل متأخروهم على ما كان عليه متقذموهم.

وعقيدة الامامية وقولهم الذي ادعى ابن تيمية أنه نفي للصانع وتعطيل، هو أن الله هو المخصوص بالأزلية والقدم، وأنه واجب الوجود لذاته، قادر عالم حي لذاته، سميع بصير مدرك مريد كاره متكلم، وأنه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض، ولا في جهة، ولا يتحد بشيء، ولا يحله شيء ولا يحل في شيء، وأنه ليس بمحتاج وليس له شريك، ولا يرى بالأبصار، ولا يجوز عليه مثل ما يجوز على المحدثات، ولا يشبهه شيء من الممكنات، (ليس كمثله شيء وهو

Halaman 403