Keadilan dalam Membela Orang yang Benar dari Orang yang Berlebihan
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
Genre-genre
به وتقوى هو وأصحابه به عليه دون ما سواه من الاحتجاجات، فلما لم يحتج بشيء من ذلك فى الوقت الذي ليس لهم فيه عذر يمنعهم من الاحتجاج به، مما فيه إشارة وتلويح، أو أنه منصوص عليه بنض صريح، وآن رسول الله استخلفه في النقل الصحيح، تيقنا وتحققنا انتفاء ذلك قطعا بالنسبة إليه وفي حقه. - ومن ذلك قوله يوم السقيفة: "بايعوا أي الرجلين شئتم - يعني أبا عبيده او عمر (1). وذلك من أدل دليل على أنه لم يكن منصوصا عليه من رسول اله ولا مستخلفه لانصا جليا ولا خفيا.
- ومن ذلك قوله على رؤوس الأشهاد: "أيها الناس إن الذي رأيتم مني لم يكن حرصا على ولايتكم، لكني خشيت الفتنة والاختلاف، وقد رددت أمركم اليكم فتولوا من شنتم"(2) . وهذا من أدل دليل على أنه لم يكن منصوصا عليه لا جليا ولا خفيا، ولا عالما هو وأصحابه بشيء من ذلك ولا مدعيه، فلو يكن ثم شيء مما فيه إشارة وتلويح أو نض بالامامة والخلافة جلي صريح، لما خفي عليه ولا على أصحابه، ولكانوا علموه وذكروه واحتجوا به وعولوا عليه دون غيره من الاحتجاجات التى ذكروها واقتصروا عليها.
- ومن ذلك قول صاحبه ووزيره وخليفته عمر بن الخطاب : "كانت بيعة ابي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه"(3) ، والفلتة
Halaman 203