Keadilan dalam Membela Orang yang Benar dari Orang yang Berlebihan

Tanpa Nama d. 775 AH
100

Keadilan dalam Membela Orang yang Benar dari Orang yang Berlebihan

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genre-genre

وغيبته إجماعا، وان بطلت إمامتهم بطلت إمامته إجماعا : فكل عالم يسارع إلى الاعتراض على الامامية بغيبة المنتظر(عجل الله فرجه) فليس بمحقق ولا معتبر، لأن إمامة المنتظر(عجل الله فرجه) كما أخبرتك فرع على إمامة أحد عشر إماما مضوا من قبله، فان كانت إمامتهم صحيحة تابتة بدلائلها وبراهينها، فامامة المنتظر(عجل الله فرجه) وغيبته صحيحة (1) بتلك الدلائل والبراهين إجماعا من كافة العلماء، وإن بطلت إمامة الأحد عشر بأمر ما فلا تصح للثاني عشر إمامة أبدا ، فالمعركة العظمى بين الإمامية وخصومهم تصحيح إمامة الماضين أو بطلانها، والكلام كله والبحث في ذلك لا غير، فإن صحت الامامة لهم فقد صحت إمامة ثاني عشرهم وإلا فلا!

فمن عدل عن الكلام والبحث في ذلك، وسارع إلى الكلام في غيبة المنتظر (عجل الله فرجه) فقد ترك الرأس الذي هو الباب، وتكلم في الفرع الذي هو الذناب، وليس لمن يعتمد على ذلك علم ولا فهم، بل مسارعته إلى الكلام في الغيبة دليل على عجزه عن حل الأصل المقرر، والدليل المحرر، وعن الاعتراض على شيء منه بشيء محرر: فإن قيل: وما ذلك الأصل المقرر والدليل المحرر؟ قلنا: إجماع العلماء المحققين الفضلاء، المعتبرين العقلاء، من الأمة اجمعين، على أنه لا بد للأمة من إمام يسوس أمورهم لا غناء لهم عنه.

ولما علمنا هذا الاجماع منهم، تجسنا(2) عن ذلك الامام، ومن قبل من

Halaman 139