Insaf
الإنصاف والتحري في دفع الظلم والتجري، عن أبي العلاء المعري
Genre-genre
أبلغ أبا الحسن السلام وقل له ... هذا الجفاء عداوة الشيعية فلأطرفن بما صنعت مكابرا ... ... وأبث ما لا قيت منك لبنكة (¬1)
ولأجلسنك للقضية بيننا ... ... في يوم عاشوراء بالشرفية (¬2)
حتى أثير عليك فيها فتنة ... ... تنسيك يوم خزانة الصوفية
وهذا أبو الحسن سالم بن علي بن تميم الفقيه ابن الكفرطابي، المعروف بالحمامي، وكان من فضلاء حلب، وكان سني المذهب، وأبو محمد الخفاجي شيعي، وكان بينهما مودة. ومكابر وبنكة من غوغاء الشيعة. فيحتمل أن أبا العلاء لما دخل حلب وهو صبي، اتفق له بخزانة الكتب ما ذكره ابن منقذ.
وقد ذكر بعض المصنفين أن أبا العلاء رحل إلى دار العلم بطرابلس، للنظر في كتبها، واشتبه عليه ذلك بدار العلم ببغداد. ولم يكن بطرابلس دار علم في أيام أبي العلاء، وإنما جدد دار العلم بها القاضي جلال الملك أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عمار، في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، وكان أبو العلاء قد مات قبل [جلال] الملك في سنة تسع وأربعين وأربعمائة. ووقف ابن عمار بها من تصانيف أبي العلاء ”الصاهل والشاحج“ و”السجع السلطاني“ و”الفصول الغايات“ و”السادن“ و”إقليد الغايات“ و”رسالة الإغريض“.
Halaman 81