الجلوس في البيت؟ فقال: ما لي أستوحش، وهو يقول: " أنا جليس من ذكرني " (١).
وعن طلحة بن عبيد الله قال: " أقل العيب على المرء أن يقال: إنه يكثر الجلوس في بيته " (٢).
وقال الأعمش: كان يقال: " إذا طال المجلس؛ كان للشيطان فيه مطيع " (٣).
وقاله الزهري: " إذا طال المجلس؛ كان للشيطان فيه نصيب " (٤).
وعن خلف بن إسماعيل البرزاني قال: سمعت سفيان الثوري يقول: " أقِلَّ من معرفة الناس تَقلَّ غيبتُك " (٥).
وعن أبي ذر قال: " ما لي وللناس، وقد تركت لهم بيضاءهم وصفراءهم؟! " (٦).
لقاء الناس ليس يفيد شيئًا ... سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا ... لأخذ العلم أو إصلاح حالِ (٧)
وقال الشافعي ﵀:
" الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط " (٨).
(١) " الشعب " للبيهقي رقم (٦٩٧).
(٢) " العزلة " للخطابي ص (١٢).
(٣) رواه الإمام أحمد في " العلل " (١/ ٣٩٢).
(٤) " الإحياء " (٣/ ٣٦٦).
(٥) " حلية الأولياء " (٧/ ٨).
(٦) " الزهد " لابن أبي عاصم ص (٤٢).
(٧) " وفيات الأعيان " (٤/ ٢٨٣)، " تذكرة الحفاظ " (٤/ ١٢٢٢).
(٨) " صفة الصفوة " (٢/ ٢٥٣).