162

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Penerbit

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

الناس عنه ويتركوه) (١).
وعن معن بن عيسى القزاز قال: (كان مالك بن أنس إذا أراد أن يجلس للحديت اغتسل، وتبخَّر، وتطيب، فان رفع أحد صوته في مجلسه زَبَره (٢)، وقال: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ [الحجرات: ٢] فمن رفع صوته عند حديث النَّبِي ﷺ، فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله ﷺ (٣).
وعن حماد بن زيد قال: (كنا عند أيوب، فسمع لَغَطًا فقال: " ما هذا اللغطُ؟ أما بلغهم أن رفع الصوت عند الحديث عن رسول الله ﷺ، كرفع الصوت عليه في حياته؟! " (٤».
وعن حسين المعلِّم قال: " كان محمد بن سيرين يتحدث، فيضحك، فإذا جاء الحديث خشع " (٥).
وعن بشر بن الحارث قال: سأل رجل ابن المبارك عن حديث -وهو يمسي- فقال: " ليس هذا من توقير العلم "، قال بشر: " فاستحسنته جدًا " (٦).
وعن ابن وهب، قال: حدثني مالك (أن رجلًا جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض، فسأله عن حديث وهو مضطجع، فجلس فحدثه، فقال

(١) " سير أعلام النبلاء " (٥/ ٣٦٥).
(٢) زبره: انتهره، وزجره.
(٣) " الجامع " للخطيب (١/ ٤٠٦).
(٤) " السابق " (١/ ١٩٥).
(٥) " السابق " (١/ ٤١٢).
(٦) " السابق " (١/ ٢١٢).

1 / 166