Inferences of Muhammad Rashid Rida in His Tafsir
استنباطات محمد رشيد رضا في تفسيره
Genre-genre
(^١) القدرية فرقتان: الأولى: تنكر ما ذكرنا من سبق العلم بالأشياء قبل وجودها، وتزعم أن الله لم يقدر الأمور أزلا، ولم يتقدم علمه بها، وإنما يأتنفها علما حال وقوعها، وكانوا يقولون: إن الله أمر العباد ونهاهم، وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصيه، ولا من يدخل الجنة ممن يدخل النار حتى فعلوا ذلك، فعلمه بعد ما فعلوه؛ ولهذا قالوا: الأمر أنف، أي مستأنف، قال العلماء: والمنكرون لهذا انقرضوا، وهم الذين كفرهم عليه الأئمة مالك، والشافعي، وأحمد، الثانية: المقرون بالعلم، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: القدرية اليوم مطبقون على أن الله عالم بأفعال العباد قبل وقوعها، وإنما خالفوا السلف في زعمهم بأن أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال، وهو مع كونه مذهبا باطلا أخف من المذهب الأول، قال: والمتأخرون منهم أنكروا تعلق الإرادة بأفعال العباد فرارا من تعلق القديم بالمحدث، أنظر: لوامع الأنوار البهية (١/ ٣٠٠ - ٣٠١). (^٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٩/ ٥٢٨). (^٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ١٧). (^٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٦/ ٣٩٤). (^٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١٢/ ٦٨).
1 / 72