155

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

Penerbit

مكتبة زهراء الشرق

Edisi

الأولى ١٤٢٦ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٥ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

كانت قصائدهم تعرف ألفاظًا وعبارات مثل "الطُرّة" و"عادة الأقمار" و"حِرْتَّ في أوصافه" أو الركاكات التي تجعل الشاعر يكرر كلمة "أحور" في البيت الثاني مرتين، أو جملة "دنت الساعة وانشق القمر" في أول القصيدة وآخرها دون أدنى مسوّغ إلا الهذر والإسهال اللفظي؟ أم هل جمع أي شاعر جاهلي كلمة "قمر" كما في البيت السابع من القصيدة التافهة التي بين أيدينا؟ أم هل يمكن أن يخضع أي شاعر جاهلي لضرورة القافية بحيث يقول: "سطرًاَ مختصر" بدل "سطرًا مختصرًا"، أو أن يخطئ فيقول: "لحاظ فاتكٍ" بدلًا من "لحاظ فاتكة"؟
وأخيرًا لقد كنت أستطيع أن أريح نفسي منذ البداية فأقول إن هذه القصيدة لا وجود لها في ديون امرئ القيس ولا في ديوان أي شاعر جاهلي، لكنى أردت أن أبين أن أي إنسان عنده مزّية الشمّ يستطيع على مسافة أميالٍ أن يعرف أنها ليست لامرئ القيس ولا لأي شاعر جاهلي أو إسلامي أو أموي أو حتى عباسي رغم أن التغزل بالغلمان قد بدأ في أيام العباسيين كما سلف القول، إذ إن طابع عصور الإنحطاط في تاريخ الأدب العربي واضح فيها أشد الوضوح. ونفس الشيء نقوله في البيتين الآخرين اللذين نسبهما صُوَيْحِبنا الجاهل أيضًا لامرئ القيس (ص ١٨٦)، وهما:

1 / 161