الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وهون وأعن واختم بخير يا كريم، وصلى الله على سيدنا محمد.
الحمد لله الباقي وكل مخلوق يفنى، الواقي ولو أعرض عن عبده لما استغن، سبحانه له الصفات العلى والأسماء الحسنى، قسم الأرزاق والآجال في الطرفين والأثنا، وقدر الأحوال خوفًا وأمنًا، وكل عنده لأجل مسمى، وقد أحاط علمًا للكل أقصى وأدنى، أحمده وأستعينه وحق لعبده أنه بمحامده يعنى، ولا يحصى الثناء ولو أثنى العبد ما أثنى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ترفع قائلها إلى المقام الأسنى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى الثقلين إنسًا وجنًا، والمنعوت بأكرم الأخلاق وأطيب الأعراق من هنا وهنا، المرتقى إلى المراتب العلية حتى كان قاب قوسين أو أدنى، ﷺ وعلى آله وصحبه الذين هاجروا وهجروا وآووا ونصروا فسبق الآباء وتلاهم الأبناء، صلاةً وسلامًا يتلازمان فيلتزمان لمديمهما بالحسنى.
أما بعد فيقول العبد الضعيف أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن محمود ابن أحمد بن حجر العسقلاني الأصل المصري المولد القاهري الدار: هذا تعليق جمعت فيه حوادث الزمان الذي أدركته منذ مولدي سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وهلم جرًا
1 / 3