11

Wanita Campur Tangan

تدخل‎ امرأة

Genre-genre

سأل مدير التحرير قائلا: «حسنا، ماذا علينا أن نفعل الآن؟» «أنا لا أدري على وجه التحديد ما الذي علينا فعله. سيأتي الرجلان إلى نيويورك قريبا جدا. إنهما، كما فهمت، سيبحران على متن سفينة «كالوريك» التي ستغادر في خلال أسبوع. إن كنت تعتقد أن لديك صحفيا يمكنه معرفة تفاصيل الأمر من هذين الرجلين، فسأكون سعيدا جدا إن عرفت أنك أرسلته إليهما. أستطيع أن أؤكد لك أنه ليس من السهل معرفة ما لا يريد رجل إنجليزي أن تعرفه.»

قال مدير التحرير: «حسنا، ربما يكون هذا صحيحا. سأفكر في الأمر. بالطبع، أنت فعلت ما في وسعك، وأنا أقدر جهودك؛ لكنني حزين لأنك فشلت في مهمتك.»

قال ريفرز، بينما كان يلتقط معطفه الكندي الكبير المصنوع من الفراء ويخرج من الغرفة: «إنك لست حزينا نصف حزني على الأمر.»

فكر مدير التحرير بالفعل في الأمر. فكر فيه لمدة ساعتين كاملتين. ثم كتب ملحوظة على قطعة من الورق وسحب لأسفل المقبض الصغير الذي سيرن جرس الساعي المكلف بنقل الرسائل، وعندما ظهر الساعي المرتدي زي العمل، أعطاه الملحوظة، قائلا: «أوصل هذه بأقصى سرعة ممكنة.»

ذهب الساعي وسرعان ما اتضحت نتيجة مشواره بوصول شابة أنيقة جدا إلى غرفة التحرير. كانت ترتدي ملابس مفصلة ملائمة لها تماما، وكانت شديدة الجمال، وتبدو في نحو التاسعة عشرة من عمرها، لكنها كانت، في الحقيقة، أكبر سنا بعض الشيء. كانت تمتلك عينين زرقاوين كبيرتين جذابتين توحيان بالثقة والرقة مما يجعل الرجل العادي يقول: «كم هي جميلة وبريئة نظرة تلك الفتاة!» لكنها كانت تعرف الكثير والكثير عن نيويورك. لقد كانت تتفاخر بأنها تستطيع الحصول على أسرار البلاد من أعضاء الحكومة الموقرين، وكانت تنظر إلى أي سيناتور أو عضو بالكونجرس باعتباره هدفها الطبيعي. وكان ما يقال لها خلف الأبواب المغلقة يثير ضجة كبيرة في اليوم التالي في الصحيفة التي تمثلها. لقد كانت تكتب تحت اسم مستعار، وجربت تقريبا الكتابة عن كل شيء. لقد كانت تتفاعل مع الإعلانات وتكشف عن المحتالين والغشاشين، وذهبت ذات مرة إلى فندق للعمل عاملة غرف، حتى تكتب عن تجاربها في هذا الشأن. وقد قبض عليها وحبست، حتى تستطيع أن تكتب تقريرا على ثلاثة أعمدة، لصالح طبعة الأحد من صحيفة «آرجوس» عن «طريقة التعامل مع النساء في مقرات الشرطة». وكان مدير التحرير ينظر إليها باعتبارها واحدة من أهم أعضاء فريق عمله، وكانت لهذا تحصل على مقابل كبير.

دخلت الغرفة بثقة صاحب المكان، ثم جلست، بعد أن أومأت برأسها لمدير التحرير تحية له، وقالت له: «ما الأمر؟»

قال الرجل بجدية: «اسمعيني، يا جيني، هل ترغبين في السفر إلى أوروبا؟»

قالت جيني: «لا أعرف، ولكن هذا ليس، كما تعرف، هو الوقت من العام الذي عادة ما يذهب فيه الناس إلى أوروبا من أجل الاستجمام.» «حسنا، هذه ليست رحلة استجمام بالمعنى الدقيق. إن حقيقة الأمر هي أن ريفرز كان في مهمة وقد أفسدها على نحو مريع، إلى جانب أنه كان على وشك أن يقبض عليه.»

لمعت عينا المرأة الشابة. كانت تحب أي شيء به أي ملمح من الخطورة، ولم تكن تأبى سماع أنه يتوقع منها النجاح فيما فشل فيه رجل صحفي زميل لها.

واصل مدير التحرير كلامه قائلا: «سيسافر رجلان شابان إلى إنجلترا عبر سفينة «كالوريك» التي ستبحر في خلال أسبوع. أريد منك أن تحصلي على تذكرة لليفربول على متن هذه السفينة، وتحصلي من أي من هذين الرجلين على التفاصيل - التفاصيل الكاملة - للتقريرين اللذين كتباهما عن بعض المناجم في كندا. وعليك بعد ذلك أن تنزلي في كوينزتاون وترسلي بالتلغراف القصة الكاملة إلى صحيفتنا.»

Halaman tidak diketahui