Impact of Text Justification on Its Meaning

Ayman Saleh d. Unknown
130

Impact of Text Justification on Its Meaning

أثر تعليل النص على دلالته

Penerbit

دار المعالي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

عمان

Genre-genre

الصحيحين: "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان" (^١) بتشويش الفكر فإنه يشمل غير الغضب أيضًا» (^٢). وكذلك قال الزركشي عقب بيانه لقولي الشافعي في عود العلة على النص بالتخصيص: «واعلم أنه يجوز أن يُستنبط من النص معنى يعمّمه قطعًا، كاستنباط ما يشوش الفكر من قوله ﷺ "لا يقضي القاضي وهو غضبان" وكاستنباط الاستنجاء بالجامد القالع من الأمر بالأحجار، وهو غالب الأقيسة» (^٣). وإجازة الإمام الشافعي، ﵀، عود العلة على النص بالتعميم قولًا واحدًا بخلاف عودها عليه بالتخصيص، ما هي - واللَّه أعلم - إلا لأن عود العلة على النص بالتعميم ليس هو شيئًا آخر غير القياس - والقياس حجة عند الشافعي بلا تردد - إذ قال الشاطبي في القياس: «لا معنى له إلا جعل الخاص الصيغة عام الصيغة في المعنى وهو معنى متفق عليه» (^٤). وقال في تعميم الأصوليين حكم تحريم القضاء حالة الغضب في كل مشوش: «إلحاق كل مشوش بالغضب من باب القياس، وإلحاق المسكوت عنه بالمنطوق به بالقياس سائغ» (^٥). أقوال الأصوليين ممن هم بعد الشافعي في المسألة: ذهب أكثر الأصوليين ممن جاءوا بعد الشافعي ﵀ إلى ما ذهب إليه الشافعي في قوله الأول فمنعوا من أن تعود العلة على النص بالتخصيص أو التأويل، وهذا هو قول القاضي أبي بكر الباقلاني (^٦)، وأبي إسحاق

(^١) البخاري، الصحيح، حديث رقم (٧١٥٨) ومسلم، الصحيح، حديث رقم (١٧١٧). (^٢) جلال الدين المحلي، شرح جمع الجوامع، ج ٢، ص ٢٩١. (^٣) الزركشي، البحر المحيط، ج ٣، ص ٣٧٧. (^٤) الشاطبي، الموافقات، ج ٣، ص ٥١. (^٥) المرجع السابق، ج ١، ص ٩٠. (^٦) انظر، الغزالي، المنخول، ص ١٩٢، والباقلاني مالكي المذهب.

1 / 135