Imamah dan Politik
الامامة والسياسة
عمر بن الخطاب إلى العراق، فأكون قد بسطت يدي جميعا في سبيل الله[ (1) ].
وأما اللاتي كنت أود أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن، فليتني سألته لمن هذا الأمر من بعده؟فلا ينازعه فيه أحد، وليتني كنت سألته:
هل للأنصار فيها من حق؟[ (2) ]وليتني كنت سألته عن ميراث بنت الأخ والعمة، فإن في نفسي من ذلك شيئا.
ثم دخل عليه أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا خليفة رسول الله، ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟فقال: قد نظر إلي.
قالوا: فما ذا قال؟قال: إني فعال لما أريد، ثم قال لهم: انظروا ما ذا أنفقت من بيت المال، فنظروا فإذا هو ثمانية[ (3) ]آلاف درهم، فأوصى أهله أن يؤدوها إلى الخليفة بعده. ثم دعا عثمان بن عفان فقال: اكتب عهدي، فكتب عثمان وأملى عليه[ (4) ]:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة آخر عهده في الدنيا نازحا عنها، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها: إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب، فإن تروه عدل فيكم، فذلك ظني به ورجائي فيه، وإن بدل وغير فالخير أردت، ولا أعلم الغيب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
ثم ختم الكتاب ودفعه، فدخل عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنه استخلف عمر، فقالوا: نراك استخلفت علينا عمر، وقد عرفته، وعلمت بوائقه فينا وأنت بين أظهرنا، فكيف إذا وليت عنا وأنت لاق الله عز وجل فسائلك، فما أنت قائل؟فقال أبو بكر: لئن سألني الله لأقولن: استخلفت عليهم خيرهم في نفسي. قال: ثم أمر أن تجتمع له الناس، فاجتمعوا، فقال: أيها الناس قد حضرني من قضاء الله ما ترون، وإنه لا بد لكم من رجل يلي أمركم، ويصلي [ (1) ]كذا بالأصل، ولم يذكر الثالثة، وهي في الطبري : وددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة، كنت أقمت بذي القصة، فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا. (وانظر العقد الفريد) .
[ (2) ]في الطبري والعقد: نصيب.
[ (3) ]في طبقات ابن سعد 3/193: ستة آلاف.
[ (4) ]نص العهد في الطبري 3/429 والكامل لابن الأثير 2/425 وطبقات ابن سعد 3/200 باختلاف في بعض الألفاظ، قارنها مع الأصل.
Halaman 37