Imam Al-Shafi'i and His Stance on the Rafidah
الإمام الشافعي وموقفه من الرافضة
Genre-genre
مقدمة
إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢].
﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١].
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠، ٧١].
أَمَّا بَعْدُ:
1 / 2
فَهَذِهِ مَجْمُوعَةٌ مِنَ النُّصُوصِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ إمَامِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ الشّافِعِيِّ ﵀ رَحْمَةً وَاسِعَةً فِي أَحَدِ الطَّوَائِفِ الْمُنْتَسِبَةِ لِلْإِسْلَامِ وَهِيَ الرَّافِضَةُ، وَيَأْتِي هَذَا الْكُتَيِّبُ تَتْمِيمًا لِسِلْسلَةِ مَوَاقِفِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ مِنَ الرَّافِضَةِ وَقَدْ بَدَأْتُهَا بِ" الْإِمَامِ مَالَكٍ وَمَوْقِفِهِ مِنَ الرَّافِضَةِ "
1 / 3
الْبَابُ الْأَوَّلُ: الرَّافِضَةُ أَكْذَبُ الطَّوَائِفِ
1 / 4
١ - قَالَ حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ، أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ. (١)
_________
(١) -آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم الرازي ص ١٤٤
والكامل لابن عدي ج ٣ ص ٤٠٨
وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ج ٨ ص ١٥٤٤
وحلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ج ٩ ص ١١٤
والسنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ٣٥٢
ومناقب الشافعي للبيهقي ج ١ ص ٤٦٨
والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص ١٢٦
ومنهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لابن تيمية ج ١ ص ٦٠
وميزان الاعتدال للذهبي ج ١ ص ٢٨
ولسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج ١ ص ١٠
1 / 5
٢ - قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ فِي الْأَهْوَاءِ قَوْمًا أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ. (١)
_________
(١) -آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم الرازي ص ١٤٥
وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ج ٨ ص ١٥٤٤
ومنهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لابن تيمية ج ١ ص ٦١ - ٦٢
وسير أعلام النبلاء للذهبي ج ١٠ ص ٨٩
1 / 6
٣ - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ: وَتُقْبَلُ شَهَادَةُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ إِلَّا الْخَطَّابِيَّةَ مِنَ الرَّافِضَةِ، لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ الشَّهَادَةَ بِالزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ. (١)
_________
(١) -الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية لعبد القاهر البغدادي ص ٣٥١
والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص ١٢٠
والمستصفى في علم الأصول للغزالي ص ١٢٧
واختلاف الأئمة العلماء لابن هبيرة ج ٢ ص ٤٢١
والمغني لابن قدامة المقدسي ج ١٠ ص ١٤٦
وعلوم الحديث لابن الصلاح ص ١١٥
والمنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي ج ٧ ص ١٦٠
ودرء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ج ١ ص ٩٤
وبيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية لابن تيمية ج ٢ ص ٤٨٨
والطرق الحكمية لابن القيم ص ١٤٦
والباعث الحثيث الى اختصار علوم الحديث لابن كثير ٩٩
والمقنع في علوم الحديث لابن الملقن ج ١ ص ٢٦٦
1 / 7
٤ - قَالَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ ": أُجِيزُ شَهَادَةَ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ كُلِّهِمْ إِلَّا الرَّافِضَةَ، فَإِنَّهُ يَشْهَدُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ." (١)
_________
(١) -السنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ٣٥٢
ومناقب الشافعي للبيهقي ج ١ ص ٤٦٨
ومناقب الشافعي للرازي ص ١٤٢
1 / 8
٥ - قَالَ حَرْمَلَةُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ أَكْذَبَ فِي الدَّعْوَى، وَلَا أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ. (١)
_________
(١) - الإبانة الكبرى لابن بطة ج ٢ ص ٥٤٥
والانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبد البر ص ٧٩
واعتقاد الشافعي للهكاري ص ٣١ - ٣٢
1 / 9
الْبَابُ الثَّانِي: الصَّلاَةُ خَلْفَ الرَّافِضَةِ
1 / 10
١ - قَالَ البُوَيْطِيُّ: سَأَلْتُ الشَّافِعِيَّ: أُصَلِّي خَلْفَ الرَّافِضِيِّ؟ قَالَ: لاَ تُصَلِّ خَلْفَ الرَّافِضِيِّ، وَلاَ القَدَرِيِّ، وَلاَ المُرْجِئِ. قُلْتُ: صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ: مَنْ قَالَ: الإِيمَانُ قَوْلٌ، فَهُوَ مُرْجِئٌ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَيْسَا بِإِمَامَيْنِ، فَهُوَ رَافِضِيٌّ، وَمَنْ جَعَلَ المَشِيئَةَ إِلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ قَدَرِيٌّ. (١)
_________
(١) - ذم الكلام وأهله لأبي إسماعيل الهروي ج ٤ ص ٣٠٧ - ٣٠٨
وسير أعلام النبلاء للذهبي ج ١٠ ص ٣١
1 / 11
الْبَابُ الثَّالِثُ: وَصْفُ الرَّافِضَةِ وَذَمُّ عَقَائِدِهِمْ وَأَنَّهُمْ شَرُّ عِصَابَةٍ:
1 / 12
١ - قَالَ البُوَيْطِيُّ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: مَنْ قَالَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَيْسَا بِإِمَامَيْنِ، فَهُوَ رَافِضِيٌّ. (١)
_________
(١) -ذم الكلام وأهله لأبي إسماعيل الهروي ج ٤ ص ٣٠٨
وسير أعلام النبلاء للذهبي ج ١٠ ص ٣١.
1 / 13
٢ - قَالَ الزَّعْفَرَانِيُّ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: إِذَا حَضَرَ الرَّافِضِيُّ الْوَقْعَةَ وَغَنِمُوا لَمْ يُعْطَ مِنَ الْفَيْءِ شَيْئَا لِأَنَّ اللهَ ذَكَرَ آيَةَ الْفَيْءِ ثَمَّ قَالَ فِيهَا: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾، فَمَنْ لَمْ يُقَلْ بِهَذَا لَمْ يَسْتَحِقّ. (١)
_________
(١) -تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٥١ ص ٣١٧
ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢١ ص ٣٧٥
وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ج ٢ ص ١١٧
1 / 14
٣ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا أَرَى النَّاسَ ابْتُلُوا بِشَتْمِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا لِيَزِيدَهُمُ اللَّهُ ﷿ بِذَلِكَ ثَوَابًا عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِمْ. (١)
_________
(١) -شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ج ٨ ص ١٥٤٨
ومناقب الشافعي للبيهقي ج ١ ص ٤٤١
وتاريخ دمشق لابن عساكر ج ٥١ ص ٣١٧
وتبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري لابن عساكر ص ٤٢٤
ومناقب الشافعي للرازي ص ١٣٦
1 / 15
٤ - قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُرَادِيِّ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ: «مَا سَاقَ اللَّهُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَتَقَوَّلُونَ فِي عَلِيٍّ وَفِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَّا لِيُجْرِيَ اللَّهُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ وَهُمْ أَمْوَاتٌ». (١)
_________
(١) -حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٩ ص ١١٤
ومناقب الشافعي للبيهقي ج ١ ص ٤٤١
1 / 16
٥ - قَالَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ إِذَا ذُكِرَ الرَّافِضَةُ عَابَهُمْ أَشَدَّ الْعَيْبِ، فَيَقُولُ: شَرَّ عِصَابَةٍ. (١)
_________
(١) -مناقب الشافعي للبيهقي ج ١ ص ٤٦٨ وج ٢ ص ٧١
ومناقب الشافعي للرازي ص ١٤٢
والصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة للهيتمي ج ١ ص ١١٤
1 / 17
٦ - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلالُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا كَلَّمْتُ رَجُلا فِي بِدْعَةٍ، إِلا رَجُلا كَانَ يَتَشَيَّعُ. (١)
_________
(١) -آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم الرازي ص ١٤٣
ومناقب الشافعي للبيهقي ج ١ ص ٤٦٧
1 / 18
٧ - قَالَ حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: قَالَ الشَّافِعِيُّ: مَا كَلَّمْتُ رَجُلا فِي بِدْعَةٍ، إِلا رَجُلا مُتَشَيِّعًا، إِنَّ التَّشَيُّعَ أَضَلُّ الْبِدَعِ وَأَرْدَاهَا وَهُوَ الرَّفْضُ. (١)
_________
(١) -اعتقاد الشافعي للهكاري ص ٣١
1 / 19
الْبَابُ الرّابعُ: إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ عَلَى خِلاَفَةِ وَأَفْضَلِيَّةِ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ ﵁:
1 / 20
١ - قَالَ الشَّافِعِيُّ: خِلَافَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁ حَقٌّ، قَضَاهَا اللَّهُ فِي سَمَائِهِ وَجَمَعَ عَلَيْهَا قُلُوبَ أَصْحَابِ نَبِيِّهِ ﷺ. (١)
_________
(١) - إثبات صفة العلو لابن قدامة المقدسي ص ١٢٥
والاقتصاد في الاعتقاد لعبد الغني المقدسي ص ٩٥
وعقيدة عبد الغني المقدسي ص ٤٧
ومجموع الفتاوى لابن تيمية ج ٥ ص ٥٣
والفتوى الحموية الكبرى لابن تيمية ص ٣٤٣
وجامع المسائل لابن تيمية ج ٣ ص ١٩٨
واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ج ٢ ص ١٦٥ وصححه
1 / 21