Imam Abu al-Hasan al-Daraqutni and His Scientific Contributions
الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية
Penerbit
دار الاندلس الخضراء
Genre-genre
حنيفة في عداد الأكابر الذين رووا عن مالك"١"؟، وأين هو أيضًا من هؤلاء الذين أثنوا على أبي حنيفة ... والدَّارَقُطْنِيّ هو الذي يَهْذِي في أبي يوسف بقوله: أَعْوَرٌ بين عُمْيان، وهو الأعمى المسكين بين عُورٍ حيث ضلّ في المعتقد، وتابع الهوى في الكلام على الأحاديث واضطرب"""٢".
وقال أيضًا: ""ومن طرائف صنيع الخطيب -أيضًا- روايته عن الدَّارَقُطْنِيّ أنه قال في أبي يوسف: أَعْورٌ بينَ عميان.
والدَّارَقُطْنِيّ هو الذي يذكر محمد بن الحسن في عداد الثقات الحفاظ حيث يقول في "غرائب مالك" عن حديث الرفع عند الركوع: حدّث به عشرون نفرا من الثقات الحفاظ "منهم محمد بن الحسن الشيباني".
كما تجد نصّ هذا النقل منه في "نصب الراية" ١/٤٠٨، كما سبق وقد اعترف الدَّارَقُطْنِيّ في رواية البَرْقانِيّ بأن أبا يوسف أقوى من محمد، فيكون أبو يوسف حافظًا ثقة، وفوق الثقة عنده، فإذا قال في بعض المجالس في حق مثله: أعورٌ بينَ عميان -كما حكى الخطيب- يكون قوله هَذَيَانًا بَحْتًا وسفهًا صِرفًا، فلو عارضه أحدُ أصحابنا قائلًا: بل هو الأعمى بين عُورٍ، ما بَعُدَ عن الصواب، لأن الله سبحانه أعمى بصيرة هذا المتسافه في صفات الله سبحانه، حتى دوّن في صفات الله سبحانه ما لا يدوّنه إلا مجسم ... """٣".
"١" الدَّارَقُطْنِيّ لم ينكر هذا، ولا تعارض بينه وبين قول الدَّارَقُطْنِيّ فيه. "٢" "تأنيب الخطيب"، للكوثري: ص١٦٧ عن "التنكيل ... "، للمعلمي: ١/٣٥٩. "٣" نقلًا عن "التنكيل": ١/٣٥٩-٣٦٠.
1 / 105