رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

Gazi bin Salim Aflih d. Unknown
92

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

Penerbit

بدون

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٤١ - ٢٠٢٠

Genre-genre

بَابُ التَّوَكُّلِ ٥٠ - وَعَمَلُ الْقَلْبِ هُوَ التَّوَكُّلُ … عَلَى الإِلَهِ الْحَقِّ يَا مَنْ يَعْقِلُ التوكل على الله فريضة من الفرائض، وواجب من الواجبات، وإفراد الله - جل وعلا- به توحيد، والتوكل على غير الله شرك مخرج من الملة، والتوكل: هو الاعتماد على الله- ﷾ في حصول المطلوب، ودفع المكروه، مع الثقة به، وفعل الأسباب المأذون فيها. فلا بد حينئذ من أمرين: الأول: أن يكون الاعتماد على الله اعتمادا صادقا حقيقيا. الثاني: فعل الأسباب المأذون فيها. ومن هذا التعريف فإن حقيقة التوكل على الله ﷻ: تجمع بين تفويض الأمر إلى الله- جل وعلا-، وفعل الأسباب. وذلك أنه يجب على المتوكل: أن يعلم أن هذا الملكوت إنما هو بيد الله- جل وعلا- يصرفه كيف يشاء، فيفوض الأمر إليه، ويلتجئ بقلبه في تحقيق مطلوبه وفي الهرب مما يسوءه، يلتجئ في ذلك ويعتصم بالله ﷻ وحده، فينزل حاجته بالله ويفوض أمره إلى الله، ثم يعمل السبب الذي أمر الله به " فترك فعل الأسباب ينافي حقيقة التوكل الشرعية، كما أن الاعتماد على السبب وترك تفويض الأمر إلى الله- جل وعلا- ينافي حقيقة التوكل الشرعية، والتوكل- كما قال الإمام أحمد -: عمل القلب، فالتوكل عبادة قلبية محضة؛ ولهذا كان إفراد الله- جل وعلا- بها واجبا، وكان صرفها لغير الله - جل وعلا- شركا. والتوكل على الله شرط في صحة الإسلام، وشرط في صحة الإيمان

1 / 94