رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

Gazi bin Salim Aflih d. Unknown
109

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

Penerbit

بدون

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٤١ - ٢٠٢٠

Genre-genre

أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي [وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي] …» "إلخ؛ فهنا توسل بأسماء الله -تعالى - على سبيل العموم " «أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ». الوجه الثاني: أن يكون ذلك على سبيل الخصوص بأن يتوسل الإنسان باسم خاص لحاجة خاصة تناسب هذا الاسم، مثل ما جاء في حديث أبي بكر ﵁ حيث طلب من النبي ﷺ دعاءً يدعو به في صلاته، فقال: «قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ» فطلب المغفرة والرحمة وتوسل إلى الله تعالى باسمين من أسمائه مناسبين للمطلوب وهما "الغفور" و"الرحيم". وهذا النوع من التوسل: داخل في قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠] فإن الدعاء هنا يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة. ٢ - النوع الثاني: التوسل إلى الله تعالى بصفاته، وهو أيضًا كالتوسل بأسمائه على وجهين: الوجه الأول: أن يكون عامًّا كأن تقول: "اللهمَّ إني أسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وصِفَاتِكَ العُلْيَا" ثم تذكر مطلوبك. الوجه الثاني: أن يكون خاصًّا، كأن تتوسل إلى الله -تعالى- بصفة معينة خاصة لمطلوب خاص، مثل ما جاء في الحديث «اللهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى

1 / 111