تمثال لإله البحر «بوسايدون»، والد الحورية «ثيتيس» - والدة «أخيل» - وهو من نحت الفنان «آدم»، ومعروض بمتحف «اللوفر» بباريس.
وذات يوم، جاءته الربات الثلاث المتنازعات على التفاحة: أفروديت، وهيرا، وأثينا، فألقين بالتفاحة الذهبية بين يديه، وسألته أن يحكم بينهن بالعدل، فيمنحها لمن يراها أحقهن بها!
ثم شرعت كل واحدة تحاول أن ترشوه - بغير استحياء - كي ينحاز إلى صفها، فوعدته «هيرا» بالسلطان والثراء، ومنته «أثينا» بالشهرة والمجد الحربي، أما «أفروديت» فقد عرضت أن تزوجه من أجمل نساء الأرض!
وراقت له الأمنية الأخيرة أكثر من سابقتيها، فمنح تفاحة «الجمال» الذهبية لإلهة الحب!
ولم تمض أيام حتى هجر «باريس» زوجته، وماشيته، وأبحر في ركاب أفروديت، إلى شواطئ اليونان.
أجمل نساء الأرض!
في تلك الأيام كان لملك «أسبرطة» زوجة تدعى «ليدا» راقت في عيني كبير الآلهة «زوس» فأنجبت منه طفلا وطفلة من الآلهة، بعد أن أنجبت من زوجها طفلا وطفلة من البشر، فلما كبر الأربعة زوجت الابنة «البشرية» من «أجاممنون» ملك «مسينا» فجلبت عليه الكوارث - كما سنرى - أما الطفلة «الإلهية» - وكانت تدعى «هيلينا» - فقد خطبها شقيقه «مينيلاوس» فظفر بها وصار وريثا لعرش أسبرطة في آن واحد!
الراعي الوسيم «باريس» وقد احتكمت إليه الربات الثلاث: «هيرا» و«أفروديت» و«أثينا» حين تنازعن على تفاحة الجمال!
وكان ملك أسبرطة الشيخ قد أدرك بفطنته أن زوج هيلينا - التي كانت تعتبر أجمل نساء الأرض قاطبة - لا بد أن يتعرض بسبب جمالها لكثير من الأخطار والأحقاد؛ فاقترح على جميع خاطبي ود هيلينا - قبل أن يزوجها من أحدهم - أن يقسم كل منهم قسما لا حنث فيه على أن يرضخ لحكمه فلا يحاول التعرض لها فيما لو صارت من نصيب سواه، بل وأن يخف لمساعدة الزوج الذي يظفر بها على استردادها، فيما لو خطفها عاشق حسود!
وسنرى أن ذلك القسم كان السبب في نشوب حرب طروادة!
Halaman tidak diketahui