82

Pilihan Pertama

اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى المؤلف: زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)

Penyiasat

جسم الفهيد الدوسري

Penerbit

مكتبة دار الأقصى

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ - ١٩٨٥

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

Perbualan
قوله (: " وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ": المقصود من هذا الدعاء سلامة العبد من فتن الدنيا مدة حياته، فإن قدر الله ﷿ على عباده فتنة قبض عبده إليه قبل وقوعها، وهذا من أهم الأدعية فإن المؤمن إذا عاش سليمًا من الفتن ثم قبضه الله تعالى إليه قبل وقوعها وحصول الناس فيها كان في ذلك نجاة له من الشر كله، وقد أمر النبي (أصحابه أن يتعوذوا بالله من الفتن ما ظهر وما بطن. وفي حديث آخر: " وجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن ". وكان يخص بعض الفتن العظيمة بالذكر، فكان يتعوذ بالله في صلاته من أربع، ويأمر بالتعوذ منها: " أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ". ففتنة المحيا تدخل فيها فتن الدين والدنيا كلها، كالكفر والبدع والفسوق والعصيان. وفتنة الممات يدخل فيها سوء الخاتمة وفتنة الملكين في القبر، فإن الناس يفتنون في قبورهم مثل أو قريبًا من فتنة الدجال. ثم خص فتنة الدجال بالذكر لعظم موقعها، فإنه لم يكن في الدنيا فتنة قبل يوم القيامة أعظم منها، وكلما قرب الزمان من الساعة كثرت الفتن. وفي حديث معاوية عن النبي (أنه قال: " إنه لم يبق من الدنيا إلا

1 / 118