21

Pilihan Pertama

اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى المؤلف: زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)

Penyiasat

جسم الفهيد الدوسري

Penerbit

مكتبة دار الأقصى

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ - ١٩٨٥

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

Perbualan
وكما قيل: " فما الجرح إذا أرضاكم ألم " وكما قيل أيضًا: في حُبِّكم يهونُ ما قدْ ألقى ... يسعدُ بالنعيمِ منْ لا يشقى من خدم من يحب تلذذ بشقائه في خدمته. وقال بعضهم: القلب المحب لله يحب النصب له. وقال عبد الصمد: أوجد لهم في عذابه عذوبةً. إسباغ الوضوء على المكاره من علامات المحبين كما في كتاب الزهد للإمام أحمد عن عطاء بن يسار قال: " قال موسى ﵇: يارب! من أهلك الذين هم أهلك، الذين تُظلهم في ظلّ عرشك!. قال: هم البرية أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذُكرت ذُكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بذكرهم، الذين يسبغون الوضوء في المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى أوكارها، ويكْلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حُرِب ". وقد يخرق الله العادة لبعض المحبين له فلا يجد ألم برد الماء، كما كان بعض السلف قد دعا الله أن يهون عليه الطهور في الشتاء، فكان يؤتى بالماء وله بخار، وربما سُلب بعض الإحساس في الحر والبرد مطلقًا، وكان علي بن أبي طالب ﵁ قد دعا له النبي ﷺ أن يذهب الله

1 / 55