هذا الكتاب إلى عدة من الكتب ، وفي الاختصار على جملة القول ما يكتفى به ذوو التمييز ويستغى به ذوو العقول من الاكشار والتطويل فان عارضنا معارصض ممن ينتحل ما رددناه من هذا الباب ، فقال أراكم تنكرون حجة الاجماع ، ومن أنكر شيئا وأبطله أثبت ضده ومحححه.
فاذا كنتم قد دفعتم قول الارجماع وأبطلتموه أثبتم قول أهل الفرقة ومححتموه ، وقد نهى الله عز وجل عن التفرق والاختلاف ، وأعر بالاجتماع على الحق والاثتلاف ، وجاء ذلك عن رسول الله صلى انله عليه وسلم، وذكر ذلك من الكتاب ما تلوناه ، ومن حديث الرسول صى الله عليه وسلم ما ذكرناه فيما تقدم من كتابنا هذا ، كقول الله عز وجل (أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه 13 ، وكقوله : (وما تفزق 6 التذين أوتوا الكتاب إلا من (255) بعد ما جاءتثهم البينة] 6 ، وكالحديث عن النبي صل القه عليه وسلم ديد الله على الجماعة وكالحديث عنه عليه السلام دلن يجمع الله أمتى على ضلالة ، . وقال إذا أبطلتم حجة الاجماع وكأنكم أردتم ألا تكون جماعة للسلين ، وأنتم يإذ حصلم جماعة، فينبغى على قولكم ألا يكون قولكم حجة ، ولا يكون حجة إلا لمن انفرد وشذ من الأامة . قلنا معاذ الله أن نقول هذا الذي ألزمتمونا إياه ، او ننسب الضلال إلى جميع الآمة ، او نقول إنها اتفقت
Halaman 106